عاشت بلدة كيناست بمنطقة ريبيك برابون والون ببلجيكا ليلة لاربعاء الخميس الماضيين مآساة إنسانية كبيرة امتدت أحزانها إلى مدينة المحمدية بالمغرب. فقد التهمت النيران على حين غرة بيت آل قدوري وانتشرت بسرعة، ولم يمهل الموت الناتج عن هذا الحريق الوالد المرحوم محمد القدوري، وزوجته إزابيل والابن سامي البالغ من العمر 15 سنة. فالساعة قد تجازوت عقاربها الثانية وأربعين دقيقة صباحا، حين بدأ لهيب النيران يلتهم أجزاء من البيت. فوحده الإبن المهدي البالغ من العمر 19 سنة الذي نجا من الموت المحقق، من انتبه إلى نشوب الحريق في الساعات الأولى من ليلة الأربعاء الخميس، وهو من حاول ان يطوق نيرانه لكن دون جدوى. فلم تسعفه الظروف كما لم تسعف رجال لاطفاء الذي وصلوا الى زقاق «لاجوندارموري» حيث بيت آل القدوري، في انقاد الوالد والوالدة و الأخ الأصغر، الذي قال في لحظة الحزن هاته وهو يصرخ كما جاء على لسان أحد الجيران قال المهدي « لقد أيقظتني والدتي، قبل أن يبدأ يصرخ بصوت عال ويقول لقد توفي والدي ما عساي أن أفعل بدونهم.. دقائق، ربع ساعة بعد ذلك وصل رجال الاطفاء». وحسب وكيل الملك ببلدة نيفيل فإن سبب اندلاع الحريق قد يكون «عرضيا»، فقد حضر، يقول وكيل الملك الى مكان الحادث، الذي أودى بحياة رب الاسرة وزوجته وأحد أبنائه أحد الخبراء ليبحث اسباب اندلاع الحريق. وقال سيباستان بروفيت في تصريح للصحافة «إن سبب اندلاع الحريق يبدو انه عرضي»، ناتج عن تماس كهربائي، وأنه من النظرة الأولى يتضح أن الحريق اندلع من حاسوب آلي، كان موضوعا على الأرض و الذي يبدو انه تسبب في اندلاع النيران وانتشارها في البيت. هذا ولم يتم الاستماع الى حدود الآن الى المهدي، الناجي الوحيد من الحادث من قبل عنصر الشرطة، التي أشارت إلى انه تم الاعتناء به من مصالح استقبال ضحايا الحوادث. بهذه المناسبة الأليمة نتقدم بأحر التعازي الصادقة إلى آل القدوري، خاصة الابن المهدي، وعائلة قدوري ادريس: عبد الحكيم، عبد الجليل، الجزولي ، زهرة، خديجة وحليمة راجين من العلي القدير أن يلهمهم الصبر والسلوان وأن يتغمد المرحوم محمد وابنه سامي و زوجته ايزابيل بواسع رحمته. وإنا لله وإنا إليه راجعون.