ليلة 18 أكتوبر الجاري وحوالي الساعة الثانية ليلا قام تسعة أشخاص، مدججين بالأسلحة، بالهجوم على ضيعة المسمى الزبير الدريدي، الكائنة بمدشر المديار جماعة حجر النحل (17 كلم جنوب طنجة)، حيث قاموا بإضرام النار في الإسطبل الموجود بالضيعة، وقد نتج عن ذلك احتراق 137 رأسا من الأكباش والماعز كانت معدة للبيع بمناسبة عيد الأضحى، كما تسببت النيران في احتراق كلبين للحراسة، وسيارة من نوع سيطروين برلينكو ذات اللوحة 40(أ) 32478، و التهمت النيران أيضا كمية هائلة من علف الماشية و300 وحدة من التبن الملفوف.. وفور التبليغ عن الحادث حلت بعين المكان مصالح الدرك الملكي والسلطة المحلية لمعاينة ما وقع وتم اعتقال(ن.س) أحد المشتبه بهم في ارتكاب هاته الجريمة البشعة. صاحب الضيعة تقدم بشكاية في الموضوع إلى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بطنجة، متهما فيها تسعة أشخاص بارتكاب جناية إضرام النار بضيعة فلاحية ومحاولة القتل العمد، وحسب مضمون الشكاية التي تتوفر الجريدة على نسخة منها، فإن المشتكي كان برفقة الحارس المستخدم بالضيعة نائمين حينما فوجئا بالهجوم، وعند تشغيل الإنارة الخارجية للضيعة تمكنا من معرفة أربعة منهم، وأمام إحساسهما بالخطر المحدق بهما لاذا بالفرار للنجاة بأرواحهما. صاحب الضيعة وجه الاتهام لكل من (ف.د)،(ع.د)، (م.س.د)، ( ب.ق) و(ن.س)، في حين لم يتمكن من معرفة باقي المهاجمين، المثير في الأمر أن صاحب الضيعة أكد في شكايته أن الفاعل الحقيقي والمحرض على ارتكاب الجريمة هو(م.د) عون سلطة، وأن المتهمين الثلاثة الأوائل هم أبناؤه. وعن الأسباب الكامنة وراء هذا الاعتداء، أكد الزبير الدريدي صاحب الضيعة في تصريح للجريدة، أن «الهجوم على ضيعتي يدخل ضمن مسلسل طويل من الاعتداءات التي تستهدفني من طرف عون سلطة وأولاده بسبب نزاع على قطعة أرضية، حيث عملوا المستحيل لانتزاعها مني بدعم من أحد أبنائه (ع.د) نائب الجماعة السلالية لمدشر المديار، وهو أحد المشاركين في الهجوم، لكن القضاء أنصفني، يضيف الزبير الدريدي، (تتوفر الجريدة على نسخة من الحكم المتعلق بالنزاع)، ورغم ذلك لم تتوقف اعتداءاتهم، وفي كل مرة يؤكدون لي، وأمام الأشهاد، أنهم يحظون بالحماية من جهات نافذة، وأنهم سيظلون بعيدين عن يد القضاء».