كان ملعب سانية الرمل بتطوان، مساء السبت 15 أكتوبر على موعد مع أنشطة متميزة، تجعل من فريق المغرب التطواني ناديا متفتحا ومنفتحا على محيطه. فإضافة إلى المباراة التي جمعت الفريق التطواني بشباب المسيرة، والتي انتهت بفوز مستحق لفريق الحمامة البيضاء، عاش فضاء النادي لقاءات واجتماعات مهمة، إحداها مع وفد من فريق إشبيلية برئاسة رئيس الفريق خوسيس ديل نيدو، والثانية همت اتفاقية شراكة مع فريق رفح الفلسطيني. لم يكن حضور رئيس فريق إشبيلية الأندلسي صدفة أو حب استطلاع فقط، بل كان يحمل الكثير من المعاني والأهداف، فحضوره يوم السبت المنصرم لمدينة تطوان، برفقة بعض معاونيه من فريقه، كان بهدف اللقاء والتشاور مع مسؤولي فريق المغرب التطواني، هذا الفريق الذي قال عنه «إن لديه ذاكرة كروية كبيرة جدا، لأنه كان الفريق المغربي الوحيد الذي شارك في البطولة الإسبانية منذ الخمسينات من القرن لمنصرم». أفاق جديدة قد تكون في انتظار الفريقين، وعلى رأسها اتفاقية شراكة محتملة في غضون الأشهر القليلة المقبلة، الشراكة التي ستعود بالنفع على الفريقين معا، وعلى الفريق التطواني بصفة خاصة، من خلال تبادل التجارب والأفكار، والدخول في شراكات حقيقية لتعبيد الطريق الاحترافي للكرة المغربية، واستفادة فريق المغرب التطواني منها. هذا ما أكده عبد المالك أبرون، رئيس المغرب التطواني، في كلمته المقتضبة عند استقبال نظيره في الفريق الإسباني. من جهته أكد رئيس فريق إشبيلية عن سعادته لمقترح عقد اتفاقية الشراكة والتعاون مع المغرب التطواني، معتبرا تطوان مدينة أندلسية بكل المقاييس، وقال إنه عندما يتجول بين شوارعها وممراتها يحس كما لو أنه بمدينته إشبيلية، وأنها تستحق الكثير خاصة على المستوى الرياضي، منوها بالأسلوب الاحترافي، الذي تدار به شؤون الفريق، وهو ما علمه منذ سنوات عبر الإعلام وعبر لقاءاته مع المسؤولين في الفريق. ورحب بمشروع الإتفاقية الذي أكد أنه لن يتأخر وسيكون في المستوى المطلوب للفريقين. هذا، وتم تقديم قميص المغرب التطواني هدية لرئيس فريق إشبيلية الإسباني، وقدم كذلك قميص فريق إشبيلية لرئيس فريق المغرب التطواني.