سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في ندوة صحافية عقدها مع ممثلي وسائل الإعلام بمناسبة المعرض الدولي للري .. المدير الجهوي للفلاحة بجهة تادلة أزيلال: هدفنا هو التعرف على أحدث التقنيات المعمول بها في ميدان السقي
في إطار التحضير لفعاليات المعرض الدولي للماء الذي سينعقد بمدينة بني ملال في الفترة المتراوحة ما بين 19 و22 أكتوبر الجاري، عقد المدير الجهوي للفلاحة بجهة تادلة أزيلال السيد كمال بنونة ندوة صحفية مع الزملاء ممثلي الصحافة الوطنية والجهوية والإذاعية، ركز فيها بشكل مستفيض، على أهم التدابير والاجراءات الاحترازية لإنجاح الموسم الفلاحي الحالي من ضمن التدابير والاجراءات الاحترازية لإنجاح الموسم الفلاحي الحالي- حسب ما صرح به المدير الجهوي للفلاحة بجهة تادلة أزيلال - هناك التأمين على المخاطر المناخية المختلفة ( فائض الماء، العواصف الرملية ، الرياح القوية، الصقيع، البرد والجفاف)، وذلك استنادا للقاء الذي عقده وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش بفاس مع ممثلي الوزارة، حيث يلزم الفلاح المساهمة ب 26 درهما / للهكتار كمستوى أول لتأمين محصول السنة، فيما يبلغ مستوى الضمان 1450/ للهكتار ، أما دعم الدولة فيصل في حدود 90 بالمائة من قيمة المساهمة. على مستوى المزروعات، أشار المدير الجهوي للفلاحة بجهة تادلة أزيلال، إلى أنه تم اتخاذ مجموعة من التدابير الاحترازية؛ منها التقليص من المساحة المزروعة الخاصة بالشمندر السكري من 15 ألف هكتار إلى 500 12 هكتار، وذلك لتجاوز الفائض من الشمندر المعمول به هذه السنة. كما أشار إلى أن منطقة تادلة كانت تنتج كمعدل 57طنا/ه وتم زيادة 8 أطنان/ه ؛ أي 65 طنا/ه بالشكل الذي فاق الطاقة الاستيعابية لمعمل أولاد عياد التابع لمجموعة كوزيمار، وذلك بسبب وفرة المحصول. وفيما يخص قطاع الحبوب، فقد تم تحسيس مجموع المزارعين بالإسراع باقتناء الحبوب المختارة من نقط البيع المعروفة التابعة لشركة سوناكوس، وتفادي اقتنائها من الأسواق، وذلك بغية الحصول على منتوج جيد للحبوب (تخصيص مساحة 700 8 ه كمعدل إنتاج للبذور وهي رهن إشارة جميع الفلاحين بنقط البيع المرخص لها). وبالنسبة للحليب، وحول مطالبة المنتجين الزيادة في الثمن المتداول حاليا، أشار المدير الجهوي للفلاحة، إلى أن المشكل أساسا قائم مابين مركز الحليب وزبنائها، حيث أن ثمنه يخضع لأثمنة السوق المتداولة بين الشركات المتنافسة. أما بالنسبة للزيتون، فمن المتوقع أن يصل إنتاج هذه السنة إلى حوالي 110 الاف طن فقط عوض 160 ألف طن في السنة المنصرمة. وفي مقابل ذلك، سيتم الزيادة في عدد وحدات عصر الزيتون كل سنة، وذلك تطبيقا لتعليمات جلالة الملك إبان زيارته للمنطقة مؤخرا. وعلى مستوى المخطط الجهوي، فسيتم إضافة 9 مشاريع كبرى من بينها؛ مشروع الخروبببني ملال وأزيلال، مشروع التفاح بتزي نسلي وأيت بوكماز، ومشروع الزيتون بأزيلال وبني ملال، ثم بالإضافة إلى مشروع اللحوم الحمراء. وبالنسبة لملتقى المعرض الدولي للماء المقرر عقده في الفترة المتراوحة مابين 19 و22 أكتوبر الجاري، فأشار السيد كمال بنونة، إلى أن هناك تحديات؛ التحدي الأول هو تجاوز سلبيات الري التقليدي، حيث نجد بأن 80 ألف هكتار تتم بالسقي العادي، وهو ماينتج عنه بطبيعة الحال ضياع كميات كبيرة للماء. أما التحدي الثاني، وهو تثمين المنتوج الخاص ببعض الزراعات التي تشتهر بها المنطقة كالطماطم المصنعة التي تستفيد منها مناطق أخرى، ونفس الشيء بالنسبة للحوامض والزيتون. فالتحدي الأكبر الذي جاء به مخطط المغرب الأخضر، هو كون 88 ألف هكتار يجب أن توجه للسقي بالتنقيط أو مايعرف بالسياسة الرشيدة والمقتصدة لماء الري (10آلاف هكتار كشطر أول، و 12 ألف هكتار الأخرى تبقى رهن الدراسة) . من هنا، ففكرة تنظيم هذا الملتقى الدولي للماء وهو الأول من نوعه بجهة تادلة أزيلال، جاءت لاطلاع الفلاح على آخر المستجدات المعمول بها في مجال السقي لدى مجموع الشركات المنظمة التي ستبلغ حوالي 40 شركة مغربية وأجنبية (فرنسا، إيطاليا ، البرتغال، وألمانيا). وهذا المعرض الدولي يعتبر إذن الأول من نوعه، ينظم بالمغرب مخصص لماء الري. وعليه، فإن الهدف الأول والأخير - يضيف المدير الجهوي للفلاحة بجهة تادلة أزيلال - هو التعرف على أحدث التقنيات الجديدة المعمول بها في ميدان السقي والتي يجب أن تبدأ وتنطلق من منطقة تادلة.