عصبة الشمال الغربي للكرة الحديدية شاسعة شساعة انتشار رياضة الكرة الحديدية في المغرب، وتضم العصبة 44 فريقا، ومساحتها تمتد من بن سليمان الى تطوان، وهذا يعني أنها تضم مدن الغرب والشمال. هذه الشساعة، جعلت عدد المنخرطين بالعصبة يصل الى 2500 منخرط، وهذا يعكس بجلاء الانتشار الذي أصبحت تعرفه رياضة الكرة الحديدية، ونظرا للعدد الهائل للمنخرطين والممارسين لهذه الرياضة بعصبة الشمال الغربي، فإن جل لاعبي المنتخب الوطني والأبطال من هذه العصبة، كما أن هناك تمثيلية للأندية داخل العصبة التي يبلغ عدد أعضائها 13 عضوا، إضافة إلى السيدة نجاة الداودي المكلفة بممارسات هذه الرياضة من طرف السيدات على مستوى العصبة. هذا يعني أن هذه الرياضة لم تعد تقتصر على الرجال لوحدهم، بل إنها استقطبت المرأة، وبذلك يمكن التأكيد على أن الكرة الحديدية ليست رياضة تتطلب القوة العضلية. نحن نؤمن داخل العصبة بأن السلاسة في التسيير، وإنجاح عمل الجامعة، يجب أن يرتكز على الشفافية، والانضباط، كما يجب أن تنفذ كل قرارات الجامعة داخل العصب، وذلك بعد مناقشة مستفيضة ومشاورات تعكس روح الديموقراطية في التسيير، واتخاذ القرارات. ماهو جميل أن كل القوانين يطلع عليها الجميع، وكل طرف يعرف ماله وما عليه، وبلغة أخرى الكل يعرف واجباته وحقوقه. هذه الدراية العميقة بالحقوق والواجبات، ضبطت علاقتنا المالية مع الجامعة وحددتها بشكل دقيق جعلنا نتعامل بشفافية في شق ذي أهمية كبرى في التسيير ألا وهو الجانب المالي. عصبتنا مشتل للأبطال والبطلات. إضافة إلى النتائج الجيدة التي تحققها أندية عصبة الشمال الغربي في كل المنافسات، فإنها تشكل العمود الفقري للفريق الوطني، وهكذا نجد الكثير من الأسماء تبدع وتحقق نتائج هامة للفرق الوطنية بمختلف فئاتها، وأخص بالذكر اللاعب العلوي حفيظ الذي توج بطلا للعالم أربع مرات، وتأهل للنهاية سبع مرات، إضافة إلى عزيز حموشان والبطل المنقاري بطل العالم ولعويجة وتوجا بدورهما بطلان للعالم. الجميل أن هناك دائما الخلف، وهنا لابد من ذكر كل من خربوش زكرياء وحمزة الذين سيمثلان العصبة ضمن الفريق الوطني للشبان الذي سيسافر إلى تركيا. قوة الكرة الحديدية في عدد دورياتها. من الأشياء التي تعد نقطة قوة في الكرة الحديدية أن الدوريات المنظمة تكون بعدد الأندية التي تتكون منها، وهكذا فإن عدد الدوريات بعصبتنا تبلغ 44 دوريا، وهذا فيه الكثير من فرص اكتساب التجربة، وتطوير الأداء وصقل للمواهب، وربما بهذا كله هناك مجموعة من الأبطال داخل هذه العصبة. وهذا ما يجعلنا نشارك أيضا في البطولات الوطنية بالفرق السبع الأوائل. وهناك أندية تنشط بقوة داخل العصبة، أما بالنسبة للدوريات التي ينظمها نادي سطاد المغربي، فإننا ننظم الدوري الدولي الذي تشارك فيه كل سنة حوالي عشرة دول، ونحتضن دوريات أندية أخرى كنادي تواركة، كما أن معسكرات الفرق الوطنية تكون داخل سطاد المغربي. ظلم ربط الكرة الحديدية بالخمر إنه مخطئ من يربط رياضة الكرة الحديدية بالخمر، بل إنه يظلم هذه الرياضة، وهنا ماذا يمكن القول في رياضة التنس ورياضة الكولف. وحتى لا أبقى عاما في دفاعي عن الكرة الحديدية، أقول لك، وبصدق ومن خلال جريدة الاتحاد الاشتراكي، أنه من أصل 44 ناديا هناك ثلاثة أندية يباع فيها الخمر. لو كانت الكرة الحديدية مرتبطة بالخمر لما رفرف العلم المغربي في الكثير من البطولات العالمية التي توجنا فيها أبطالا للعالم. الكرة الحديدية ليست رياضة المتقاعدين بكل صراحة لقد أتاحت لنا جريدة الاتحاد الاشتراكي، من خلال هذا اللقاء، أن نفند الكثير من الأحكام التي التصقت ظلما برياضتنا. إن رياضة الكرة الحديدية ليست رياضة للمتقاعدين، والدليل على ذلك أنه من بين 13000 منخرط في الجامعة الملكية للكرة الحديدية هناك 11000 ممارس سنهم أقل من 30 سنة. إنها رياضة الشباب بامتياز. ما يجب التمييز فيه في هذه الرياضة هو أن هناك فئة الصفوة التي تلعب من أجل الألقاب، وفئة تحاول الوصول والاقتداء بالفئة الأولى، وهناك أقلية قليلة تمارس من أجل المتعة الرياضية. نحن مقبلون على تقسيم جديد للعصب كرئيس للجنة القوانين أقول لك بأن الكل ينضبط للقوانين سواء كانت متعلقة بالجامعة أو العصبة. الاشتغال يكون دائما على القوانين العامة التي تكون قابلة للتغيير، ويكون ذلك مرتبطا بالتغييرات التي تقع على القوانين الدولية. وفي هذا الصدد ستكون جريدة الاتحاد الاشتراكي الأولى التي ستنشر خبر الاشتغال على التقسيم الجديد للعصب والتي يبلغ عددها ست عصب حاليا، وقد ألحت الضرورة على مراجعة هذا العدد ورفعه إلى عشر عصب، والهدف من ذلك تقريب المسافة بين الأندية، فمثلا عصبة سوس تمتد من أسفي والصويرة إلى مدينة الداخلة، وهذا يقف حاجزا أمام مشاركة الأندية في الدوريات والتنقل كل أحد لمسافات طويلة. لهذا ستكون هناك عصبة الصحراء وعصب أخرى، وهناك تنسيقية بين العصب يترأسها خالد المنصوري من بني ملال، وقد تم توزيع المشروع على العصب للاطلاع عليه ومناقشته والتصديق عليه خلال جمع عام استثنائي. إلى جانب هذا هناك التفكير في الممارسة الاحترافية ولو بشكل نسبي بالرغم من أن هناك أندية يمكن القول بأنها بدأت مرحلة الاحتراف والتي يمكن تحديد عددها في 20 ناديا.