تعيش أحياء وأزقة المدينة العتيقة والأحياء الواقعة في النفوذ الترابي للمنطقة الحضرية الإسماعيليةبمكناس، للأسبوع الثاني على التوالي، وسط مزبلة عمومية نتيجة الإضراب الذي شنه عمال جمع ونقل النفايات المنزلية بشركة tecmed. ومع ارتفاع درجة الحرارة التي تعرفها بلادنا، زادت حدة الروائح النتنة المنبعثة من الأزبال المتراكمة في الطرق العمومية، وأضحت تشكل خطرا حقيقيا على صحة وسلامة المواطنين. ويرجع العمال دواعي الإضراب إلى استنفاد كل وسائل الحوار مع الشركة، وعدم التجاوب مع مطالبهم المشروعة والمتمثلة في النقص في وسائل العمل ،وافتقار وسائل الصحة والسلامة ومشكل الآلات المهترئة والتلاعب في مراقبة الشاحنات ومشكل الترسيم، والزيادة في الأجور طبقا لمنشور الوزير الأول بالنسبة للعمال الذين يفوق أجرهم الحد الأدنى. ويتساءل السكان عن الصمت المريب لمسيري الشأن المحلي للجماعة الحضرية لمكناس، وعدم إيلائهم أي اهتمام لما تتعرض له الساكنة من أخطار باتت تهدد صحتهم. تجدر الإشارة الى أن المدينة عرفت خلال شهر يوليوز الأخير إضرابا دافعه الأساسي آنذاك هو عدم صرف زيادة 600 درهم التي أقرتها الحكومة خلال الحوار الاجتماعي، وبعد جهد جهيد تحت إشراف ولاية جهة مكناس تافيلالت، تم حل المشكل.