قررت غرفة الجنايات الابتدائية بملحقة محكمة الاستئناف بسلا إرجاء النظر، إلى غاية17 أكتوبر الجاري في ملف يتابع فيه41 شخصا، من بينهم امرأتان، أفراد شبكة متخصصة في الاتجار الدولي في المخدرات (الكوكايين ومادة الشيرا). وقررت المحكمة ضم إلى جوهر الملف، الدفوع الشكلية التي أثارها الدفاع خلال جلسة الاثنين، والمتعلقة ببطلان محاضر التفتيش وعدم احترام مدة الوضع تحت الحراسة النظرية وعدم إشعار العائلات باعتقال المتهمين، فيما قررت رفض باقي الدفوعات الشكلية المتعلقة بإجراء خبرة طبية على بعض المتهمين وبطلان محاضر الضابطة القضائية ومحاضر إجراءات التحقيق الابتدائي والتفصيلي ومحاضر الحجز، وكذا الدفع المتعلق بعدم الاختصاص. كما قررت المحكمة، من جهة أخرى إرجاء البت ،إلى حين مناقشة الملف، في الطلبات العرضية التي أثارها دفاع أحد المتهمين والمتعلقة بإحضار المحجوز وإحضار شاهدين فيما رفضت الدفع الأولي المتعلق بإحضار السجل المتعلق بالحراسة النظرية. من جانبه اعتبر ممثل النيابة العامة أن الدفوع الشكلية التي أثارها الدفاع «غير مبنية على أساس قانوني» مؤكدا أن "الإجراءات المسطرية في حق المتهمين كانت قانونية ومنسجمة ". وفي ختام الجلسة قررت المحكمة مواصلة النظر في الملف ومناقشته يوم17 أكتوبر الجاري. ويتابع أفراد هذه الخلية التي تم تفكيكها في أكتوبر الماضي من أجل تهم "تكوين عصابة إجرامية متخصصة في التهريب والاتجار الدولي في المخدرات، والحيازة غير المبررة للمخدرات والمواد المخدرة وتصديرها واستيرادها بدون رخصة، وتصدير وبيع وشراء عمولات أجنبية ومحاولة تصديرها والاحتجاز والتهديد بالقتل ومخالفة قانون الصرف والمشاركة» كل حسب ما نسب إليه. وحسب محاضر الشرطة القضائية، فإن تفكيك هذه الشبكة "التي تضم مغاربة وأجانب وتنشط في مجال تهريب مادة الكوكايين انطلاقا من مالي وإدخالها إلى المغرب عبر الجزائر أو موريتانيا وترويجها بالمملكة وإعادة تهريبها في اتجاه أوروبا "، يأتي في إطار العمليات التي تقوم بها فرق مكافحة المخدرات للقضاء على هذه الآفة. وكان بلاغ لوزارة الداخلية أفاد بأن عملية تفكيك هذه الشبكة مكنت من إلقاء القبض في المرحلة الأولى على34 عنصرا ليرتفع العدد إلى41 من بينهم أجانب، موضحا أن التحريات أثبتت أن الشبكة تمكنت خلال الفترة الممتدة ما بين مارس وغشت2010 من تنفيذ ثماني عمليات تسريب لكمية إجمالية تفوق600 كلغ من مخدر الكوكايين إلى التراب الوطني عبر الحدود الجزائرية الموريتانية. وأضاف البلاغ أن هذه الشبكة يسيرها "بارونات من جنسيات كولومبية واسبانية لهم علاقات وطيدة بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وبكارتيلات متمركزة في أمريكا اللاتينية وبمشاركة مهربي مخدرات مغاربة".