بالرغم من مضي عدة أسابيع على الدخول المدرسي الحالي،وبالرغم من الوصلات والحملات الاشهارية الداعية لدعم وتشجيع التمدرس، فإن الأجواء السائدة بمحيط العديد من المؤسسات التعليمية بمدينة أيت أورير توحي على أننا في الأيام الأخيرة من عطلة نهاية السنة، حيث الأجواء مازالت مستقرة ولايزال الإقبال على التعليم والتعلم من لدن التلاميذ رخوا،ما جعل الآباء وبعض الأمهات يتخوفون على مصير أبنائهم التعليمي. فبعد زيارة ميدانية للعديد من المؤسسات التعليمية بالمدينة، تبين أن المشاكل التي تتخبط فيها هذه المؤسسات تكاد تتشابه فيما بينها بجميع الأسلاك: الابتدائي والإعدادي والثانوي، تعتبر عائقا أمام المجهودات التي يقوم بها المسؤولون عن هذا القطاع بالمدينة أو على صعيد نيابة الحوز والتي تتمحور حول الاكتظاظ المهول الذي بلغ مايفوق 50 تلميذا داخل الفصل الواحد ، وهو ما يتنافى ومدرسة النجاح التي جاء بها البرنامج الاستعجالي لإصلاح منظومة التعليم والتي تؤكد على ألا يتجاوز تلاميذ الفصل الواحد 30 تلميذا ، وهو مايبين التنافر الحاصل بين النظرية والواقع، ويعري عن هشاشة الخطابات التي مازالت تعتمد شعارات سرعان ماتنهار على أرضية الواقع، هذه الواقعية أثرت على السير العادي لذات المؤسسات لدرجة يصعب التحكم أو ضبط التلاميذ ليس داخل الفصل فقط، ولكن حتى على مستوى الولوج أو مغادرة هذه المؤسسات، ناهيك عن فترات الاستراحة التي حولت ذات المؤسسات إلى أسواق عمومية نظرا لقلة الأعوان والأطقم الإدارية المعنية بتنظيم ذات العمليات، زيادة عن عدم التحاق بعض الأساتذة بمؤسساتهم فضلا عن الخصاص المطروح أصلا على مستوى الأساتذة والإداريين والأعوان . وحسب تصريح بعض المتتبعين للشأن المحلي بأيت أورير، فإن مرد ذلك يعود إلى التوسع المعماري الذي تعرفه المدينة والبرامج التنموية التي تشق طريقها، والاستقطابات الهائلة التي تعرفها المدينة وهو التوسع الذي لم يرافقه توسع فيما يخص بنيات الاستقبال التعليمية، وذلك بإنجاز حجرات إضافية وأجنحة بمساحات مازالت فارغة بهذه المؤسسات، مع تجهيز مداخل المدينة بمؤسسات تعليمية تضم الأسلاك الثلاثة. تدخلات من شأنها أن تخفف من الضغط الخانق الذي يعرفه القطاع بالمدينة حسب تأكيد مصادرنا. وتتوفر مدينة أيت أورير على أربع مؤسسات ابتدائية وثلاث مؤسسات إعدادية وثانويتين، إلا أن الطاقة الاستيعابية لهذه المؤسسات تجوزت بسبب الأعداد المتزايدة من التلاميذ الأصليين والوافدين الجدد. هذا رغم أن روافد المدينة في كل من جماعة سيدي داود وجماعة تيديلي وجماعة التوامة وجماعة تيغدوين تم تأسيسها بملحقات أو اعداديات لاستقطاب تلاميذ ذات الجماعات ، لكن بالرغم من هذه المجهودات فإن مشكل الاكتظاظ يزداد سنة بعد سنة تفاقما ، وهو ما جعل بعض الجمعيات المدنية تطالب بضرورة الزيادة في حجم المؤسسات التعليمية بالمدينة ، حيث عدا ذلك يعتبر مجرد تسكين وترقيع ، حسب ذات الجمعيات المدنية والتي تطالب أيضا بضرورة تسريع أشغال بناء المدرسة الابتدائية المتواجدة بمحاذاة إعدادية مولاي رشيد والإعدادية الجديدة على الأقل في الظرف الحالي، مع تسريع كذلك الأشغال التي يعرفها القسم الداخلي بثانوية مولاي رشيد الإعدادية مع النظر في الحالة التي تعرفها ثانوية أبطيح بسبب الخصاص الحاصل على مستوى الأطر التعليمية والفراغ الإداري الذي تعاني منه . وضعية تستدعي من المسؤولين الإقليميين وضع حد لها، إلى جانب هذا، فإن المجموعات المدرسية المتواجدة بمحيط المدينة بدورها تعرف عدة مشاكل تطفو على السطح كل سنة ويتعلق الأمر بالاكتظاظ بسبب قلة الأطر والحجرات، الأمر الذي يكون سببا في تفريخ الأقسام المشتركة، ناهيك عن النقص الحاصل على مستوى التجهيزات.بالإضافة إلى الإطعام المدرسي الذي يبدو لغزا يصعب فكه أمام قلة الإمكانيات وهزالة تعويضات ذلك.