عن مشروع «كلمة» للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، صدر كتاب للمؤلف البريطاني كولين تادج، وترجمة مروة هاشم. يروي الكتاب تجربة البروفيسور جورن هوروم التي تعد »تجربة العمر« كما جاء في المقدمة، في جلب تلك الأحفورة إلى متحف التاريخ الطبيعي في جامعة أوسلو، والعمل عليها مع فريق متميز من العلماء، أطلق عليه هوروم اسم «فريق الحلم». يقع هذا الكتاب في تسعة فصول، إضافة إلى المقدمة والخاتمة، إذ تبدأ الفصول الأولى بسرد تفاصيل كيفية شراء الأحفورة، ونقلها إلى المتحف لفحصها وإخضاعها إلى الأشعة السينية الدقيقة، وتحديد السلالة التي تنتمي إليها، ومع قراءة السطور الأولى من الكتاب، يشعر القارئ بالعلاقة التي نشأت بين تلك الأحفورة والبروفيسور هوروم، لدرجة أنه أطلق عليها اسم ابنته »إيدا«، وبمجرد النظر إلى صورتها لدى بائع الأحافير تأكد لديه الحدس بأنه أمام الأحفورة التي تمثل الحلقة المفقودة بين تطور قردة الرئيسيات (رتبة الرئيسيات التي ينتمي إليها الجنس البشري كما يعتقد العلماء) والجنس البشري، ويصف الفصل الأول من الكتاب صورة عن شكل البحيرة التي عاشت فيها «إيدا» وكيف لقيت حتفها وهي لم تتجاوز عامها الأول.