صدرت عن مشروع «كلمة» التابع لهيئة أبو ظبي للثقافة والتراث ترجمة كتاب هنري كيسنجر «سنوات التجديد» المجلد المستخلص لمذكراته، هذا الكتاب يحكي مذكرات هنري كيسنجر الذي يعتبر أفضل دبلوماسي أمريكي معروف في القرن العشرين كما أنه شخصية معروفة في التاريخ العالمي وحائز على جائزة نوبل للسلام، ومن أفضل العقول التي عملت في السياسة الخارجية الأمريكية، إضافة إلى أنه من أذكى الرجال وأكثرهم معرفة ممن عملوا في مراكز السلطة في واشنطن. هذا الكتاب الذي طال انتظاره صدر أخيراً باللغة العربية عن مشروع «كلمة» ليتمكن من قراءته متذوقو هذا الفن في العالم العربي، ويتضمن ذكرياته ويكمل عملاً كبيراً في التاريخ المعاصر، وهو وثيقة تاريخية مهمة ورواية رائعة ذات طابع شكسبيري في قوتها، مليئة بالنظرات العميقة غير المعتادة، والصادقة والإحساس العميق بالتاريخ عبر «سنوات التجديد» الذي يعتبر وثيقة تاريخية من الدرجة الأولى. وقد حاز هذا الكتاب على إعجاب كبار أصحاب الأقلام من الصحفيين في أمريكا لما يشكله كمرجع سياسي وإستراتيجي ذي أهمية توثيقية، حيث قيل عنه إنه «يتفوق في أسلوبه على الشكل المعروف لكتاب كبار آخرين، ويستحوذ على الانتباه كما يصعب وضعه جانباً»، وقيل أيضاً إنه «يحكي تاريخ كيسنجر في أيام خدمته، عمل يتميز بعمق ووضوح الرؤية والمشهد التاريخي ويبرر حجمه، إنه حدث كلاسيكي في طابعه»، كما «أن انهماك كيسنجر بتأريخ الأحداث وعرضها في هذه السنوات غني بالتفاصيل، لا بد أن يقرأه المهتمون بالسياسة الأمريكية الخارجية». وقال الدكتور علي بن تميم مدير مشروع كلمة للترجمة «إن التركيز على ترجمة أهم الكتب التاريخية والروائية والشعرية يقدم إستراتيجية هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تلك التي تسعى إلى تقديم ثقافة الآخر في سياقات التنوع والاختلاف، كما أنها تؤكد أهداف مشروع «كلمة» المتمثلة في فتح قنوات جديدة للقارئ العربي وإحياء حركة الترجمة من اللغات الأجنبية في الثقافة العربية». وقد قام بترجمة الكتاب إلى اللغة العربية الدكتور هشام الدجاني المترجم العربي السوري الجنسية، وهو يحمل درجة الدكتوراه في العلوم السياسية، وقد قام بترجمة عشرات الكتب في السياسة والأدب والاجتماع. أما مؤلف الكتاب فهو هنري كيسنجر وزير الخارجية السادس والخمسون، جاء إلى الولاياتالمتحدة عام 1938 واكتسب الجنسية الأمريكية عام 1943، عمل في الجيش الأمريكي ثم التحق بجامعة هارفرد حيث أصبح من أعضاء الإدارة فيها، من بين الجوائز التي حصل عليها «جائزة نوبل للسلام» «الميدالية الرئاسية للحرية» و»ميدالية الحرية»، وهو الآن رئيس شركة للاستثمارات تحمل اسمه.