نظمت صباح يوم الاثنين 3 أكتوبر 2011، مجموعة من عمال وعاملات المؤسسة الصناعية «كومار»، التابعة للحي الصناعي الكائن بالنفوذ الترابي لعمالة الحي المحمدي عين السبع، وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية الدارالبيضاء الكبرى، من أجل المطالبة بحقوقهم التي تضمنها لهم مدونة الشغل التي تقنن العلاقة بين المأجورين والباطرونا وحسب مصدر عمالي / نقابي، ف «إن ملامح التضييق بدأت تظهر مباشرة بعد تأسيس مكتب نقابي، حيث واجهتنا مجموعة من المتاعب وافتعال المشاكل، تُوجت بطرد مسؤول نقابي وتقليص صلاحية إحدى العاملات من رئيسة فرقة الى عاملة منتجة، ناهيك عن إيقاف العشرات من العمال والعاملات، دوم مراعاة لأقدميتهم، وللتضحيات الطويلة التي قدموها طيلة سنوات من الكدح، الأمر الذي فرض الدخول في إضراب غير محدود انطلاقا من يوم 27 يوليوز 2011، طالب من خلاله المضربون بتطبيق بنود مدونة الشغل، واحترام حق ممارسة العمل النقابي كحق مشروع». هذا وقد راسل العمال المتضررون من هذه المستجدات المفاجئة، عدة جهات مسؤولة، منها عامل عمالة عين السبع الحي المحمدي، ووالي جهة الدارالبيضاء الكبرى، وزارة الشغل والداخلية... «وذلك من أجل الإنصاف واسترجاع المكتسبات المهضومة، بشكل لا يتوافق مع المرحلة الجديدة التي دخلتها البلاد، والقائمة على صون حقوق الإنسان في كافة تجلياتها وتمظهراتها» على حد تعبير أحد المشاركين في الوقفة الاحتجاجية ليوم الإثنين الماضي. و«بعد 68 يوما من الانتظار، يؤكد المصدر أعلاه، قررنا الدخول في وقفات احتجاجية ابتداء من اليوم (3 أكتوبر)، ومن المقرر أن نخوض إضرابا في غضون الاسابيع القليلة المقبلة بالمنطقة الصناعية الى أن تتحقق مطالبنا المشروعة».