هي مشاريع وأوراش تنموية كبرى لا توجد إلا في مخيلة المجلس البلدي الذي يتعمد كل مرة عن قصد أودونه استبلاد المواطن القصري.والحقيقة أن مجموع هذه المشاريع المزعومة لا علاقة لها بالبعد التنموي و الإجتماعي للمدينة، و لتأكيد ذلك، نذكر ما يلي : بخصوص التزفيت و تعبيد الطرق، فإن الحقيقة غير ذلك، فالمجلس البلدي وفي حملة سابقة لأوانها، قام بتبليط الأماكن و الأحياء التي ينتمي إليها أتباعه و بعض مريديه دون مراعاة للصالح العام و للأولويات المعمول بها في هذا الشأن. أما الإدعاء بتحقيق منجزات اجتماعية و رياضية وترفيهية، فالمجلس البلدي لايزال يغني خارج السرب غير مبال بأوضاع الناس ، خاصة الشباب منهم، حيث اليأس و البطالة هما العنوانان البارزان، الشيء الذي حول المدينة إلى مسرح للجريمة بكل أنواعها ، علما بأن من يقومون بهذه الأعمال الإجرامية جلهم ينحدرون من أحزمة الفقر ومن دوائر توصف بالمتراجعة على جميع المستويات في الوقت الذي كان فيه من المفروض احتضانهم بشتى الطرق. تنظيميا، تفاجئك القصر الكبير ببعض السلوكات و الأفعال التي توحي بكون المدينة أضحت تعيش فوضى عارمة ، ومن بين مظاهر ذلك ما أصبح يتعرض له الملك العام من استباحة واعتداء ، حيث أصبح بعض أصحاب المقاهي و المطاعم والمتاجر يعمدون إلى تحويل الواجهات أمامهم من ملك عمومي إلى ملك خاص بهم دون استشعار لأية سلطة ، و الويل لمن يحتج و الأمثلة على ذلك كثيرة وكثيرة جدا نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، المطعمين اللذين يوجدان بشارع 20غشت عند مدخل المحطة الطرقية في صورتهما والمستفزة للمارة، مقهى (ر)، طول شارع سوق سبتة، ساحة بئر أنزران، ,ناهيك عن الإنتشار الواسع للأسواق العشوائية وماتخلفه من أزبال و قاذورات لها أسوأ العواقب على صحة المواطنين وعلى جمالية المدينة. وقد بلغت هذه الأسواق ذروتها بللارقية، للا عائشة، أمام المحطة الطرقية طريق الكشاشرة. ترشيديا، يعرف المجلس البلدي اختلالات في أمور كثيرة أهمها تدبير وترشيد المحروقات، إذ كيف لمستخدم قدم من الأوراش أن يصبح في غفلة من الناس مسؤولا عن تصريف المحروقات يراه المواطنون يمنح لهذا ويمنع عن ذاك ضاربا عرض الحائط كل القوانين المعمول بها في هذا الشأن ، هذا دون الحديث عن الإستغلال المفرط لسيارة الدولة ( فياط أونو سوداء اللون ) في امور شخصية لا علاقة لها بالعمل ، يكفيه في ذلك افتخاره بانتمائه لإحدى النقابات المعلومة . أضف إلى ذلك معاناة العمال من سوء المعاملة و الميز في المنح و التعويضات و الترقيات وكذا مشكل الحصول على الوثائق و التراخيص خاصة من قسم التعمير الذي يعرف بالمناسبة تجاوزات كنا قد اشرنا اليها في مراسلة سابقة . سياسيا ، فالمتتبع للخطابات الرسمية و الخرجات الإعلامية داخل المدينة ، يعتقد أن ساكنة القصر الكبير تعيش وضعا مريحا ، غير أن الواقع عكس ذلك ، ثمة مغالطات و مزايدات انتخابية ، مما جعل المدينة تتخبط في مشاكل عديدة حتى أصبحت صورتها عبارة عن أشكال هندسية قاتمة و متناثرة جعلت الكل يصفها بالمدينة القرية البعيدة كل البعد عن التمدن !