في نداء موجه لمختلف الجمعيات الحقوقية والبيئية والمنظمات غير الحكومية الناشطة في مجال حماية الثروة الغابوية، دعا المجلس الإداري ل"التعاونية الغابوية بآيت حنيني" إلى وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة إقليم ميدلت، صباح يوم الأحد 9 أكتوبر 2011، وذلك احتجاجا، حسب بلاغ لهذا المجلس، على ما وصفه ب"التماطل في عرض الصفقة الغابوية التعاونية على أنظاره"، وعلى مظاهر "ارتفاع وتيرة تهريب شجر الأرز" والتساهل الممنهج والمشبوه حيال المخربين والمهربين من "مافيا الأرز" عن طريق الإفراج عن كل من ثبت تورطه أو تم توقيفه في حالة تلبس، كما تأتي الوقفة المقرر تنظيمها للاحتجاج على "وقف مشاريع التشجير بالمنطقة"، وسياسة غض الطرف عن آلات النجارة المنتشرة أو التي يتم إحداثها استنادا إلى "رخص غير قانونية" يعمد رئيس الجماعة القروية لسيدي يحيى ويوسف، يقول مجلس التعاونية، إلى تسليمها في تناسل عشوائي. ومن جهة أخرى، دخلت "جمعية الكسابة للتنمية" بآيت حنيني على الخط، وهددت ب"تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة إقليم ميدلت" في نفس المكان والزمان الذي قررت التعاونية الغابوية تنفيذ وقفتها فيه، أي يوم الأحد 9 أكتوبر 2011، وذلك من أجل "اتخاذ ما يجب من الإجراءات لإلغاء قرار الترخيص وسحبه من هذه التعاونية"، و"عدم منحها حق استغلال الملك الغابوي" بدعوى "كون المجال الغابوي ضعيف وضيق بغابة مركز إيدكل"، وبالتالي ل"حماية مصالح ذوي الحقوق بالمنطقة"، علما "أن السكان يرفضون مشروع التعاونية"، على حد ادعاء الجمعية التي تجد في المجلس الإداري للتعاونية المذكورة الكثير من الانتقادات والمواقف، وفي كل مرة يلوح مجلس التعاونية بالكشف عن حقيقة وأهداف هذه الجمعية التي بدورها صاغت تقريرا مليئا بالاتهامات، مما سيجعل من الوقفتين المتناقضتين مادة دسمة بالتشويق والإثارة.