قال السينمائي الفرنسي- الروماني رادو ميهايليانو الأربعاء ببروكسيل، إن الشريط «عين النسا» الذي مثل المغرب في الدورة ال64 لمهرجان«كان» الدولي للسينما، «أتاح لي الفرصة لعيش مغامرة إنسانية وسينمائية فريدة بالمملكة». وأوضح السينمائي في تصريح له خلال أمسية تسليمه جوائز سفارات المغرب بكل من بلجيكا واللكسومبورغ ولدى الاتحاد الأوروبي، أن «القرية الواقعةجنوب مدينة مراكش، وكذا أخلاق وجمال ساكنتها أثارتني وجميع أعضاء فريق التصوير، وعشنا مغامرة إنسانية وسينمائية فريدة لن ننساها أبدا» وقال المخرج إنه عاش تفاصيل قصة أخرى مع فرق التصوير، وممثلين موهوبين من قبيل الفنان محمد مجد «الممثل الكبير»، وخاصة مع هذه القرية الساحرة التي احتضنتنا. وحسب ميهايليانو، فإن فريق عمل الفيلم كان يشعر أنه في أرضه، ذلك أن ساكنة هذه القرية التي يبلغ عدد ساكنتها350 نسمة استقبلوا الفريق برحابة صدر، معربا عن «فخره وسعادته»بعرض الفيلم بمدينة كان ممثلا المغرب. وأضاف أن «سعادتي كانت بالغة عندما صعدت نسوة القرية البساط الأحمر للمهرجان، فقد كن نجمات الفيلم.. وكان ذلك أجمل صعود.. جمالا حقيقيا بتجاعيدهن وكرامتهن وضحكاتهن،وأغنياتهن ورقصاتهن.. لقد تأثرنا جميعا». وبعد أن أكد أن «لهوية العميقة الفنية للفيلم مغربية قبل كل شيء»، ذكر المخرج أن هذا الفيلم الذي يحكي قصة حقيقية مستوحاة من تركيا، هو إنتاج مشترك شارك فيه المغرب إلى جانب فرنسا وإيطاليا وبلجيكا. وأبرز أن تحدي تصوير فيلم باللهجة الدارجة كان طبيعيا. فالدارجة لم تشكل عائقا أمام هذا المخرج الذي سبق وأنجز أفلاما بلغات لا يتحدثها. وأعرب ميهايليانو عن «سعادته»بفوز الفيلم بجائزتي السفارتين المغربيتين، مضيفا أن الأمر يتعلق ب«مكافأة من المغرب» الذي أحبه حتى النخاع». وتم عرض الفيلم في قصر الفنون الجميلة بحضور شخصيات من عالم الفن والثقافة والسياسة. وتم تسليم جائزتي سفارتي المغرب للمخرج الفرنسي - الروماني خلال حفل من قبل سفير المغرب لدى الاتحاد الأوروبي السيد المنور عالم.