صرحت مصادر نقابية للجريدة، بأن المركز الصحي الذي من المفروض أن تستفيد من خدماته المجانية ساكنة جماعة زومي القروية الواقعة على مسافة 40 كلم من مدينة وزان، «يعيش غليانا غير مسبوق بعد أن تجاوز واحدا من طاقمه الطبي كل الخطوط الحمراء». مصادرنا أشارت إلى أن الطبيب المذكور اعتدى ماديا رمزيا على ممرضة حين أسمعها من الكلام ما ترفضه الأذن ،وقام بتهديدها مما اضطرها إلى رفع تقرير مفصل إلى المندوب الإقليمي للصحة تشرح فيه ملابسات ما تعرضت له، وفي نفس الآن وضعت شكاية ثانية لدى الدرك الملكي الذي من المنتظر أن يفتح مسطرة للبحث في ملابسات النازلة. وأضافت هذه المصادر بأن ثلاث ممرضات أخريات تعملن بنفس المركز الصحي وضعن بدورهن تقريرا يشرحن فيه استياءهن من ظروف العمل المتردية بهذا المركز. الأطر الصحية والعديد من الفعاليات المدنية بوزان وزومي التي طلبت الجريدة رأيها في موضوع تدبير هذا المركز الصحي، أجمعت بأن الطبيب المشار إليه يعتبر مصدر اختلالات هذا المرفق العمومي، وتردي خدماته، والإساءة للعاملين في صفوفه.وللتدليل على ذلك أشارت إلى أن المتضررات حديثات العهد بالمركز بحيث لا يتجاوز التحاقهن به الشهر ، لأن "القديمات" من الممرضات وبعد أن ضاقت بهن سبل العيش بهذا المركز ،وتحطمت معنوياتهن ،غادرنه مفضلات العمل في مناطق ذات تضاريس قاسية. وأضافت هذه المصادر بنوع من المرارة بأن هذه «الفرعنة» ما كانت لتجد لها موطئ قدم في قلب المركز، لولا أن المندوب الإقليمي ينزل بجانبه بكل ثقله الإداري ليوفر له الحماية من تجاوزات خطيرة وقعت بهذا المركز،وهي التجاوزات التي سبق للجريدة أن فضحتها على أعمدتها منذ أقل من سنة، حيث سيخرج منها سليما كما تخرج الشعرة من العجين.