إثر عملية توقيف جماعي تعسفي لعدد من عمال مطاحن أم الربيع بخنيفرة عن العمل من قبل رب شركة هذه المطاحن، أكدت مصادر نقابية بخنيفرة ل»الاتحاد الاشتراكي» أن العمال الموقوفين قد دخلوا في اعتصام مفتوح أمام مقر الشركة، منذ يوم الاثنين 26 شتنبر الماضي. المصادر النقابية أفادت أن سبب التوقيف التعسفي يعود إلى قيام عمال المطاحن المذكورة بتأسيس مكتب نقابي لهم من باب الدفاع عن حقوقهم المشروعة والمهضومة، ولأن مسير الشركة كان قائدا ضمن سلطة العهد المغربي القديم، تضيف مصادرنا النقابية، فقد استحضر سلطويته البائدة في إجباره للعمال على العمل الشاق الذي لن تتحمله إلا الآلة الثقيلة المخصصة لنقل أكياس الدقيق ذات الخمسين كلغ من السرداب إلى الطابق الخامس، مع نعت هؤلاء العمال بأقبح الأوصاف اعتقادا منه أنه ما زال قائدا من ذلك الزمان. هذا «الباطرون» ركب تعنته ورفض مجالسة المكتب النقابي للحوار لأن المعنيين بالأمر في نظره «مجرد عمال لا يرقون لمستواه»؟ وذلك أمام مرأى و مسمع المندوب الإقليمي للشغل، وقال مصدرنا النقابي إن موقع شركة المطاحن بهامش المدينة لن يخفي الممارسات العنيفة التي تسير بها هذه الشركة، ولن يخفي ما يجري هناك. كما لم يفت ذات المصدر النقابي التهديد بفتح ملف هذه المطاحن بالتفصيل حتى يتحمل الكل مسؤوليته في حماية الطبقة العاملة من وحشية الاستغلال والاستعباد.