تحتضن تارودانت، من السابع إلى التاسع من أكتوبر القادم، أيام الجمعية الرودانية لهواة الملحون، ويعتبر الملحون، تقول ورق الجمعي حول الملتقى، من أغزر الفنون والآداب الشعبية إنتاجا، وأوسعها انتشارا بين مختلف شرائح المجتمع المغربي، نظرا لأهمية مضامينه، وتنوع أشكاله وروعة إيقاعاته، ومستوى لغته الواقعة وسطا بين الفصحى والعامية، ولعل هذا التميز الذي يتفرد به الملحون هو ما جعل هواته والمعتنين به وعشاقه عامة، وحتى بعض شعرائه يتجاوزون الانتساب لطبقة العامة إلى فئات العلماء والحكام مهتمين به طربا وإنشادا وبحثا وإبداعا كذلك. وقد ولدت فكرة ملتقى رودانة لفن «الكريحة» والملحون، لتجيب على بعض هذه الملاحظات ولتقييم المقارنة فيما بين طريقة التعامل مع تراثنا الفني المغربي في بعض تجلياته، وبين تعامل أمم أخرى مع ارث أجدادها. أما أهداف الملتقى فتتجلى في: * خلق أداة فعالة تخدم تنمية وإنعاش القطاع الثقافي والسياحي بتارودانت. * تقديم طبق فني رفيع الجودة يستجيب لذوق الجمهور ويمكنه من اكتشاف جمالية هذا الفن. * توفير إطار علمي يلتقي خلاله المهتمون بهذا اللون الفني دراسة وتوثيقا. * إظهار ما تزخر به مدينة تارودانت من تراث. * خلق تنمية الدوق، وتربية الحس الجماليين لدى الساكنة والمحبين.