نشرت "إيل باييس" في عددها الصادر يوم 9 شتنبر الجاري، مقالا يتعلق بتجديد الإقامة الملكية، جاء فيه أنه تم تعويض الشركة المغربية التي كانت مكلفة بإنجاز الأشغال بأخرى فرنسية، وأن هذه الأخيرة استقدمت عددا من العمال الفليبنيين، وأيضا أكلتهم المفضلة ، نوع خاص من الأرز. هذه المعطيات، التي لم تبذل اليومية الإسبانية جهدا للتأكد من صحتها قبل نشرها، دفعت محامي جلالة الملك ، هشام الناصري، إلى إرسال توضيح نشرته الجريدة الإسبانية في عددها أمس، معتبرا أن ما جاء في المقال المشار إليه يمس بسمعة ملك المغرب محمد السادس، مما استوجب معه تقديم هذه التوضيحات. وقد أكد التوضيح أن شركة SGTM، وهي شركة مغربية 100% والتي كلفت بإنجاز الأشغال داخل الإقامة الملكية، لا تزال تواصل عملها، دون أن يتم تعويضها بشركة أخرى، عكس ما جاء في مقال اليومية الإسبانية الذي قال إنه تم تعويضها بشركة فرنسية تابعة لمجموعة سعودية. ولأنه أصلا لم يتم تعويض الشركة المغربية بشركة أخرى، فإن خبر استقدام 167 عاملا فليبينيا إلى المغرب، نفاه المحامي الناصري جملة وتفصيلا، مؤكدا أن العمال الذين تشغلهم شركة SGTM كلهم مغاربة، نافيا أيضا خبر استيراد كمية من الأرز الخاص لإطعام العمال الفليبينيين، حيث لا يوجد أصلا عمال فليبنيون. كما نفى الناصري خبر وجود شاشات تلفزيون كبيرة الحجم داخل الإقامة ، مؤكدا أن الشاشات التي تحدث عنها المقال لا توجد عند أية شركة مصنعة لأجهزة التلفزيون ، نافيا أيضا أن يكون ثمن الأبواب الذي جاء في المقال صحيحا، والذي قدر بخمسين ألف درهم لكل باب . وفي نفس الإطار نفى الناصري أن يكون الفضاء المخصص للملابس مكونا من عدة غرف، وأن إحداها مخصصة فقط للأحذية ، معتبرا أن هذه المعطيات بعيدة كل البعد عن الحقيقة.