إحالة مدير أسبوعية "المشعل" وصحافيين اثنين على المحكمة الابتدائية بالرباط "" أحيل مدير نشر أسبوعية (المشعل) ادريس شحتان ورشيد محاميد ومصطفى حيران الصحفيان بنفس الجريدة على الجلسة التى تعقدها المحكمة الابتدائية بالرباط يوم الخميس فاتح اكتوبر المقبل وذلك بتهمة "جنحة النشر بسوء نية نبأ زائف وادعاءات وقائع غير صحيحة والمشاركة " . وذكر بلاغ لوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط , أن النيابة العامة لدى المحكمة سلمت استدعاء مباشرا لادريس شحتان مدير نشر جريدة " المشعل" بصفته متهما من أجل "جنحة النشر بسوء نية نبأ زائف وادعاءات وقائع غير صحيحة " , ورشيد محاميد ومصطفى حيران كاتبي المقالات بصفتهما متهمين من اجل المشاركة في ذلك طبقا للفصلين 42 و68 من قانون الصحافة . وأوضح المصدر أن ذلك جاء على إثر البحث المنجز من قبل مصالح الشرطة القضائية بالرباط حول المقال الذى نشرته الجريدة في عددها 394 بتاريخ ثالث شتنبر الجاري ،تحت عنوان "المشعل تكشف خلفيات بلاغ القصر حول مرض الملك الذي هز الرأي العام الوطني والعالمي. هل يتعلق الأمر بمرض خطير أم بوعكة صحية عادية؟ قراءات أخرى حددت المرض في مشاكل التنفس والحساسية...والجامعي لايستبعد أن يكون وراء تسريب الخبر أمر خطير". وأضاف المصدر ذاته أنه تمت إحالة الصحفيين الثلاثة على المحكمة الابتدائية بالرباط لجلسة فاتح اكتوبر القادم للبت في المنسوب إليهم. وتقرر في وقت سابق هذا الاسبوع ، متابعة صحفيين آخرين هماعلي أنوزلا مدير يومية "الجريدة الاولى" وبشرى الضوو صحافية بنفس الجريدة لاسباب مماثلة وتبدأ محاكمتهما في 29 شتنبر الحالي. كما خضع خمسة صحفيين آخرين من أسبوعية (الايام) الى تحقيقات الشرطة القضائية بسبب نشرهم ملفا بشأن الموضوع نفسه. وأفاد بيان للقصر الملكي في 26 غشت الماضي بأن الملك محمد السادس في فترة نقاهة لمدة خمسة أيام بسبب وعكة صحية لا تشكل "أي قلق على صحته". وكانت تلك أول مرة يعلن فيها رسميا عن مرض الملك مما أثار اهتمام الصحافة والشارع المغربيين. ونشرت صحيفة "الجريدة الأولى" مقالا بتاريخ 27 غشت الماضي تحت عنوان "مرض الملك يؤجل الدروس الحسينية، وانتقاله إلى الدارالبيضاء"". وأفادت وكالة المغرب العربي للانباء عن بيان صادر عن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط أن "المقال تضمن وقائع كاذبة وأنباء زائفة حول صحة جلالة الملك لا تمت للحقيقة بصلة". وذكر بيان وقعه الطبيب الشخصي للملك عبد العزيز الماعوني أن الملك محمد السادس تعرض إلى "إصابة بفيروس أصاب الجهاز الهضمي وتطلب الأمر خمسة أيام من النقاهة". وفي اليوم التالي، أفادت الجريدة الأولى استنادا إلى مصدر طبي مجهول أن "مصدر الفيروس الذي أصاب الملك قد يكون استخدام مادة كورتيكويد ضد الربو". وأكد المصدر نفسه للصحيفة أن محمد السادس يتناول منذ زمن طويل أدوية ضد الربو والحساسية. وكان مدير جريدة المساء رشيد نيني قد هاجم الصحفيين المغاربة الذين كتبوا عن صحة الملك استنادا إلى صحفي إسباني معروف بمعاداته للمغرب، واتهمهم بالانسياق الأعمى وراء إشاعات خارجية غرضها زعزعة ثقة المغاربة في ملكهم وإضعافه ونشر أخبار زائفة عن صحته. وكان الصحفي الإسباني بيدرو كناليس ذكر في موقعه الإلكتروني أن العاهل المغربي أجرى عملية جراحية بفرنسا من قبل وأنه يعاني من تداعياتها.