استكمالا لسلسلة الإجراءات التي تقوم بها الجامعة من أجل تأهيل الأندية للانخراط الفعلي في مشروع الإحتراف، تقرر أن يتم إحداث إدارة متخصصة في مراقبة وضبط ماليات الأندية المغربية وميزانياتها، سيرا على النهج الفرنسي، الذي يتابع كل دقائق وتفاصيل العمليات المالية للأندية لتفادي أي مشاكل محتملة. فسحب مصدر مسؤول، فإن الجامعة كانت أمام خيارين، إما اتباع النموذج الفرنسي الذي يفرض على الأندية سلسلة من الضوابط التي يجب احترامها، وأي إخلال بها يعرض الفريق لعقوبات قاسية، أو النموذج الإسباني، الذي يترك الحبل على الغارب للفرق، مما يتسبب في عدة مشاكل مثل الديون المبالغ فيها للأندية، والإضرابات والاحتجاجات التي يقوم بها اللاعبون عند بداية كل موسم. وأضاف مصدرنا أن الجامعة قررت أن تتبنى النموذج الفرنسي رغم بعض السلبيات التي تشوبه، وفي مقدمتها عدم دخول الأندية الفرنسية أسواق الانتقالات بشكل كبير، واقتصارها على صفقات متواضعة. ودعا ذات المصدر الأندية المغربية إلى إنهاء مشاكلها المالية العالقة قبل شهر دجنبر إن هي أرادت أن تقدم على انتدابات جديدة، وفي حالة العكس فإن الجامعة ستكون مجبرة على منعها من القيام بأي صفقة خلال فترة الانتقالات الشتوية. وكشف مصدرنا عن اسم عبد الله غلام، نائب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، كرئيس محتمل لهذه الإدارة الجديدة التي ستشرع في مهامها بشكل رسمي خلال شهر نونبر المقبل، مشيرا إلى أن كفاءتة وتجربته في مجال التدبير المالي هي التي رشحته لهذا المنصب الحساس. وألمح مصدرنا إلى أن الضرورة باتت تقتضي أن تتدخل الجامعة بشكل مباشر، خاصة بعد إقدام الأندية على العديد من التعاقدات الجديدة وتسريح مجموعة من لاعبيها بشكل مبالغ فيه أحيانا، مما رفع عدد الملفات المعروضة عليها في هذا الشأن، فكانت أمام خيار وحيد هو تمديد فترة الانتقالات بالنسبة للاعبين المتنازعين مع فرقهم إلى غاية 13 أكتوبر المقبل، لتمكينهم من فرصة البحث عن فرق جديدة وتفادي ما عاشه بعض اللاعبون خلال المواسم الماضية، حيث قضوا موسما أبيض بعدما تخلت عنهم فرقهم في منتصف الطريق، كحالة مصطفى بيضوضان مع الوداد وطارق طنيبر مع شباب الحسيمة وسعيد خرازي مع الكوكب. فكان لابد على الجامعة أن تتدخل لحماية كل أطراف العقد. وتجدر الإشارة إلى أن الجامعة ألزمت في وقت سابق الأندية بضرورة عرض تقاريرها المالية على خبير محاسباتي من أجل التأشير عليها وتدقيقها قبل عرضها على الجموع الجامعة.