بعد أقل من ثلاثة أشهر على إعطاء انطلاق وافتتاح برنامج حملة تأهيل المؤسسات التعليمية من الثانوية الإعدادية أحمد الناصري بنيابة سلا، المتعلقة بالصباغة والترميم والإصلاح والعناية بجمال الفضاء الأخضر؛ تغيرت ملامح المؤسسات التعليمية بنيابة سلا بشكل أصبح لافتا للانتباه من الجانب الجمالي الخارجي والداخلي لأزيد من 70 مؤسسة تعليمية من أصل 112 مؤسسة مبرمجة. ولتحقيق هذه الغاية وإعدادا للاحتفاء بعيد المدرسة بما يليق وشعار « جميعا من أجل مدرسة النجاح « وجعل فضاءات المؤسسات التعليمية تظهر بحلة جديدة، وتساهم في توفير ظروف تربوية مناسبة للرقي بجودة الحياة المدرسية ، واستقبال الفاعلين والمتعلمين في بداية السنة الدراسية في أجواء مريحة، فقد أبى السعيد بلوط نائب الوزارة بسلا إلا أن يلغي إجازته السنوية ليشرف بنفسه على تتبع عملية تأهيل المؤسسات من خلال القيام بجولات وزيارات قصد معاينة وتفقد أوراش الصباغة والترميم، وتعبئة الجميع من إداريين وجمعويين قصد إنجاح عملية التأهيل والإصلاح ، مصرا على إعادة الاعتبار للمدرسة العمومية و كسب هذا الرهان بنيابة سلا. وإضافة إلى المجهود الملحوظ للنائب ، لا بد من التنويه بالدور الهام الذي لعبته عمالة سلا والقطاع الخاص من خلال ما تم تقديمه من دعم ومساندة للنهوض بالمدرسة العمومية، و مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي بلغت ثلاثمائة ألف درهم، وانخراط الهيئات المنتخبة والنسيج الجمعوي وجمعيات المجتمع المدني وجمعية المقاولين الصناعيين وجمعيات الأمهات والآباء، حيث تم تكثيف الجهود لربح هذا التحدي وإنجاح هذا الورش الهام للارتقاء بالطابع الجمالي للمؤسسات التعليمية. نيابة سلا تحتفل بعيد المدرسة في إطار الاحتفال بعيد المدرسة، الذي يواكب الدخول المدرسي لهذه السنة، قامت نيابة سلا بافتتاح عدد من المؤسسات التعليمية المحدثة أو المؤهلة، يوم الأربعاء 14 شتنبر 2011. فبحضور عامل عمالة سلا ومديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلا زمور زعير، ومجموعة من رؤساء المقاطعات، انطلقت مسيرة الافتتاح، بزيارة ثانوية جمال الدين الدرة التأهيلية، بجماعة المريسة، حيث قدمت للوفد الرسمي شروحات تقنية حول مونوغرافيا المؤسسة وبنيتها التربوية، لينتقل الوفد لمدرسة أحمد بوكماخ الابتدائية، بنفس المقاطعة، التي انطلقت بأكثر من 300 تلميذ و12 قاعة درس. واختتم الوفد نشاطه بزيارة مدرسة اشبيلية الابتدائية، بجماعة العيايدة، والتي تم تأهيلها بتمويل من الخواص. فبحضور التلاميذ وأولياء أمورهم، وعدد من الفعاليات التربوية والجمعوية والنقابية والإعلامية، تم توزيع المحافظ والأدوات المدرسة على تلاميذ المؤسسة من مختلف المستويات. وللإشارة، ففي إطار توسيع العرض التربوي، وبغية تعزيز البنية التحتية لنيابة سلا، تعرف نيابة سلا دينامية خاصة برصد غلاف مالي يتجاوز سقف 420 مليون درهم، لتمويل المشاريع الخاصة سو بالإحداث أو التوسيع أو التأهيل برسم سنتي 2011 و2012. كما عرف الدخول المدرسي الحالي تأهيل 74 مؤسسة تعليمية، في إطار الحملة التي تنظمها النيابة مع مختلف الشركاء من قطاع خاص وسلطات محلية ومنتخبين. 6.5 مليون درهم لقطاع التعليم بسلا استأثر قطاع التعليم بسلا بحصة الأسد من برنامج المبادرة الوطنية التنمية الوطنية للتنمية البشرية. ففي إطار دعم المشاريع المقدمة برسم 2011، وخلال الاجتماع الذي عقدته اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بسلا، يوم الثلاثاء 19 يوليوز 2011 بمقر العمالة تحت رئاسة عامل سلا وبحضور الكاتب لعمالة والسادة رؤساء الأقسام المعنية بالعمالة والسيدات والسادة أعضاء اللجنة، والذي خصص جدول أعماله لدراسة المشاريع المقدمة برسم سنة 2011، في إطار برنامج محاربة الهشاشة ومشاريع البرنامج الأفقي من طرف الجماعات والجمعيات والتعاونيات، تمت المصادقة على المشاريع التي تتوفر فيها الشروط اللازمة والاستمرارية. ففي ما يرتبط بالشق الخاص بقطاع التعليم، تمت المصادقة على 14 مشروعا من المشاريع المقدمة من نيابة سلا، ومشاريع جمعيات أمهات وآباء وأولياء تلاميذ المؤسسات التعليمية والجمعيات والهيئات المرتبطة بها. كما صودق بالإضافة على ذلك على مشروعي بناء قاعتين للرياضة بمؤسستين تعليميتين وبناء دار التلميذ، في إطار برنامج محاربة الهشاشة، وهي المشاريع المرتبطة ببناء قاعات متعددة الوسائط والتجهيز وخلق روض للأطفال وخلق وتأهيل فضاءات نموذجية ورياضية وتمويل مطعم وتهيئة مؤسسات تعليمية، وتأهيل ملاعب رياضية وغيرها. وقد قاربت مساهمة حاملي المشاريع وشركائهم سقف 6000000 درهم ، فيما بلغ غلاف مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية المرصودة لتمويل هذه المشاريع 6505000 درهم . وهو المبلغ الذي يساهم بشكل كبير في تمويل المشاريع الستة عشرة، التي تتوخى تعزيز وتأهيل البنية التعليمية والتربوية والثقافية والرياضية بنيابة سلا.