يستهلك المغاربة ما يزيد عن 15 مليار سيجارة سنويا، وتهيمن «ألطاديس المغرب»، التي اقتنتها مؤخرا المجموعة البريطانية «أمبريال توباغو» على سوق مبيعات السجائر في المغرب، الذي رفع عنه الاحتكار منذ يناير 2011 ووضعت ثلاث شركات طلباتها لتسويق السجائر. فقد استحوذت «"أمبريال توباغو» "البريطانية، المنتج الثالث للسجائر عالميا، خلال الأشهر الستة الاولى من هذه السنة على ما يزيد عن 80 بالمائة من مبيعات السجائر في السوق المغربية. بالموازاة سبق وكشفت المفوضية الأوروبية أن 20 بالمائة من السجائر التي تستهلك في دول شمال إفريقيا، الجزائر، تونس، ليبيا والمغرب هي سجائر مجهولة المصدر، وغير مضمونة من الناحية الصحية. وأكدت بأن دول شمال إفريقيا تخسر اقتصاديا ما لا يقل عن مليار دولار جراء تواصل تهريب السجائر، وأن الاقتصاد العالمي يخسر بين 35 و45 مليار دولار نتيجة تهريب وتقليد السجائر. وأشارت تقارير خبرة لمعاهد صحة المستهلك في كل من هولندا وألمانيا بأن مواد يحظر تدخينها ومواد أخرى شديدة التسمم تدخل ضمن مكونات السجائر المقلدة، والتي تهرّب من منطقة الساحل الصحراوي ومن الصين، وتحتوي السجائر المهربة والمقلدة التي تصل إلى السوق الداخلية في المغرب على مواد خطيرة يحظر، طبقا للمعهد الأمريكي للصحة، تدخينها، ومنها الرصاص ومستحضرات تساعد على الاشتعال السريع، وتنصح أغلب الدول بعدم ضمها للتبغ في لفافات السجائر، بالإضافة إلى نشارة خشب وبقايا أوراق أشجار وغليسرين من النوعية الرديئة جدا. وقد سجل تقرير سنة 2011، الصادر عن مديرية الجمارك والضرائب المباشرة، أن 10 بالمائة كمتوسط سنوي من حجم السجائر المستهلكة في المغرب «تأتي من ظاهرة التهريب». كما كشفت الأرقام أن 23 مليون سيجارة مهربة تم حجزها خلال سنة 2008 فيما ارتفع الرقم المحتجز برسم سنة 2010 إلى ما يزيد عن 100 مليون سيجارة.