الداخلة انطلقت الإثنين الماضي بالداخلة دورة تكوينية لتعزيز مؤهلات الفاعلين الاجتماعيين بإقليم وادي الذهب في مجال خلق وتدبير الأنشطة المدرة للدخل . ويشارك في هذه الدورة التكوينية، المنظمة على مدى أربعة أيام من قبل اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية طبقا لمخططها في التكوين الرامي إلى تعزيز كفاءاتها المحلية برسم 2011 ، أزيد من ثمانين فاعلا اجتماعيا يمثلون هيئات المجتمع المدني ومصالح خارجية بإقليم وادي الذهب. وبلغ عدد المشاريع المدرة للدخل التي صادقت عليها اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بإقليم وادي الذهب برسم سنة 2011 عشرة مشاريع من أصل 15 مشروعا بقيمة تقدر بأزيد من 6ر2 مليون درهم مدرجة في البرنامج الأفقي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وحسب السيد العريبي فإن هذه المشاريع المدرة للدخل والتي وضع تصورها جمعيات محلية ، تهم كافة قطاعات الخدمات. بني ملال تم تحديد تسعة أحياء جديدة للاستفادة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم بني ملال برسم الفترة الثانية. ويتعلق الأمر بستة أحياء بمدينة بني ملال، وحيين بمدينة قصبة تادلة، وحي واحد بمدينة زاوية الشيخ. ومن المقرر أن يمتد برنامج الاستهداف للفترة ما بين 2011/ 2015 إلى تجمعات حضرية وقروية جديدة ، مع المحافظة على الاحياء والجماعات القروية المستهدفة خلال الفترة الاولى، حسب ما جاء في الاجتماع الثاني للجنة الاقليمية للتنمية البشرية الذي انعقد الاسبوع الماضي بمقر ولاية جهة تادلة أزيلال برئاسة الكاتب العام للولاية وبحضور أعضاء اللجنة وممثلي السلطات المحلية بالاقليم، والذي بحث أيضا عددا من المشاريع المقترحة في إطار البرنامج الافقي. وسيهم برنامج محاربة الاقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري بالاقليم كل المراكز الحضرية التي تفوق ساكنتها 20 ألف نسمة، فيما سيهم برنامج محاربة الفقر بالوسط القروي جماعتي بوتفردة وناوور اللتين تعرف فيهما نسبة الفقر 14 في المائة حسب خريطة الفقر لسنة 2007. وكانت اللجنة المحلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ببني ملال قد اقترحت من جهتها في اجتماع سابق على أنظار جمعيات المجتمع المدني ورقة عمل منقحة تبرز فيها طريقة انتقاء المشاريع بعد اقتراحها ومعايير المصادقة عليها وسبل تمويلها. واقترحت ورقة العمل المقدمة المجالات التي يمكن أن تطالها المشاريع المقترحة ، في القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والرياضية والبيئية، علاوة على دعم مصالح وتجهيزات القرب والحكامة والقدرات، من قبيل إحداث مراكز سوسيوثقافية ، ودعم تكوين القدرات الشبابية المحلية. شتوكة آيت باها امتد نطاق تطبيق برامج مكافحة الفقر في اقليم شتوكة آيت باها الى ثلاث جماعات قروية جديدة يناهزمعدل الفقر بها 14 في المائة، وذلك بفضل المرحلة الثانية من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وهكذا ستستفيد تسع جماعات قروية من المشاريع التنموية الممولة من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حسب القسم الاقتصادي والاجتماعي بعمالة الاقليم. ومنذ إطلاقه في 2005، ساهم هذا الورش الكبير في النهوض بالأوضاع المعيشية للطبقات الأكثر فقرا وتحسين مؤشرات التنمية على مستوى شتوكة آيت باها. ونزل معدل الفقر بالاقليم الى 8 في المائة عام 2010 مقابل 17 في المائة سنة 2004، حسب نفس المصدر. وبرسم السنة الجارية، سيشهد اقليم شتوكة آيت باها اطلاق 25 مشروعا في اطار البرنامج الأفقي باستثمار قدره سبعة ملايين درهم. وسيرصد غلاف مالي قدره ثلاثة ملايين درهم ل 14 مشروعا لمكافحة الفقر في المناطق القروية و ثلاثة ملايين درهم لبرنامج يستهدف الهشاشة والاقصاء. وخلال اجتماع ترأسه مؤخرا عامل الاقليم، السيد ادريس بنعلي، أكدت اللجنة الاقليمية للتنمية البشرية على أهمية الأخذ بعين الاعتبار المعطيات الاحصائية حول الفقر وتأمين تعبئة جميع الشركاء، وفي مقدمتهم الساكنة المستهدفة والمجتمع المدني، من أجل ضمان وقع أمثل للمشاريع المبرمجة. كما شدد المتدخلون على ضرورة تمكين الاقليم من الاستفادة من البرنامج الوطني لتأهيل المناطق الجبلية. تازة تعرف المدينة العتيقة لتازة، حاليا، إنجاز عمليات ترميم بعض المعالم الهندسية المعمارية، وذلك بغية الحفاظ على الموروث التاريخي والثقافي الغني الذي تزخر به. وقد تم مؤخرا إطلاق أشغال الترميم على مستوى تازةالعالية بهدف ترميم الأسوار التاريخية بسيدي عيسى الواقعة بالقرب من كيفان بلغماري وحي سيدي عيسى وشارع 3 مارس. وتتوفر المدينة على بوابات عملاقة اختفى بعضها بشكل كامل، بينما لازالت أخرى تتواجد حاليا في وضعية متدهورة وتحتاج إلى ترميم. ويتعلق الأمر، بالأساس، بباب القصبة وباب الميعرة وباب الريح وباب الجامع الفوقية وباب الجامع التحتية وباب القبور وباب زيتونة وباب أحراش وباب الشريعة وباب سيدي مصباح التي يرجع بناؤها إلى عهد الموحدين والمرينيين. وحظي المسجد الكبير أو الجامع الكبير بتازة الذي بني في عهد الموحدين باهتمام كل السلالات التي تعاقبت على الحكم. كما عرف خلال السنوات الأخيرة أشغال ترميم وإعادة تأهيل بفضل ميزانية خصصتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. (ومع) خطوات ومبادرات تتم في واضحة النهار وتحت أنظار مسؤولي السلطة المحلية وكافة الأجهزة، المعنية بضرورة العمل والسهر على تكريس المناخ الجديد الذي من المفروض أن تعرفه البلاد عقب الخطاب الملكي ل 9 مارس، وعقب تنزيل الدستور الجديد، والذي تلته خطابات ملكية أخرى تؤكد برمتها على ضرورة تخليق الممارسة السياسية والانتخابية، والقطع مع مظاهر الفساد وإفساد العمليات الانتخابية، إلا أن شيئا من ذلك لم يتغير، بحسب عدد من المتتبعين والمواطنين على حد سواء، والذين التقتهم " الاتحاد الاشتراكي"، حيث صرح بعضهم بأنه وعلى سبيل المثال لا الحصر، نظمت وليمة كبيرة من طرف أحد كبار المنتخبين لفائدة شباب درب الخير خلال شهر رمضان اختتمت بتسليم مبالغ مالية للجميع قصد شحذ الدعم والأنصار، كما تمت الاستعانة بعدد من الجمعيات من أجل تنظيم دوريات في كرة القدم المصغرة بعديد من الأحياء التابعة لمنطقة عين الشق/سيدي معروف، ومنها جمعيات غير معترف بها ولم تحصل على وصل إيداعها القانوني والتي تقوم بأنشطة انتخابوية تحت غطاء المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، واعدة الشباب المشارك بمبالغ مالية للفرق الثلثة الفائزة تتراوح ما بين 3 و 5 آلاف درهم، إضافة إلى 2000 درهم لأحسن لاعب وأحسن هداف، علما بأن اللاعبين يشاركون في المباريات بأقمصة رياضية تحمل اسم مقهى هي في ملكية المنظم الحقيقي لهذه الدوريات "الانتخابية" ؟! وقائع متعددة تجسد درجة الحمى التي أصيب بها بعض المبتلين بكراسي الانتخابات التي أصبحت همهم الأكبر وشغلهم الشاغل والذين لايتورعون عن القيام بأية خطوة في سبيل الوصول إليها، ولو تعلق الأمر بالدخول في اعتداءات ومواجهات، كما هو الحال بالنسبة لما جرى عقب الحريق الذي شهده دوار المكانسة، حيث قامت السلطات المحلية باتخاذ بعض التدابير من أجل إعادة تهيئة المكان الذي التهمت النيران جميع الدكاكين التي كانت متواجدة به، حفاظا على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، يقول احد مصادر الجريدة، لكونها تعد مصدر رزقهم الوحيد، وكذا العمل على تقريب الخدمات من مواطني المنطقة، إلا أنه قبل الشروع في تنفيذ عملية التهيئة، فوجئ الجميع بتهجم بعض الأشخاص الموالين لبرلماني المنطقة، وعملوا على تعنيف الموظفين وعمال المقاطعة وعملوا على تعنيفهم، بل أنه تم السطو على بعض الآليات التقنية التي كانت بحوزتهم ؟ نفس المشاهد تكررت في أكثر من منطقة ومن بينها محاولة عرقلة عمل مصلحة حفظ الصحة بسيدي معروف والاعتداء على الطبيبة المشرفة على هذه المصلحة، هذه المنطقة التي أصبح سكانها على علم بالوعود التي يقدمها بعض المحسوبين على إحدى الجمعيات من أجل القيام بحملة انتخابية لنفس الشخص، مفادها أنه في حال التصويت عليه فإنه سيمكنهم من إضافة طابق أو طابقين بمنازلهم، لتصبح بذلك الحملة بسيدي معروف في هذا الإطار بنكهة التعمير. ونفس الأمر تكرر بأحد أزقة دوار اولاد بوعبيد من أجل عرقلة تنفيذ مشروع يتعلق بإنجاز قناة للصرف الصحي تولت العمالة الإشراف عليه، وهو ما تم بالفعل بل تم كذلك الاعتداء على أحد الأعوان بمقاطعة عين الشق وهو يعمل سائقا لسيارة الإسعاف يوم السبت 20 غشت الفارط، من طرف أحد الأشخاص الملقب ب " سويسو"، تسلم على إثرها شهادة طبية تحدد مدة العجز في 22 يوما، مؤكدا على أن تزويد الساكنة سواء بقنوات التطهير أو الماء الصالح للشرب لن تتم إلا عن طريق الجمعية التي ينتمي إليها، والتي ستعمل كذلك على تزويد دوار اولاد رحو بالماء الصالح للشرب في أقرب الآجال، مع العلم أن المعني بالأمر هو من قاطني دوار الرحامنة ؟ تفاصيل هذا الاعتداء الذي انتقلت رحاه إلى مقر الدائرة الأمنية لسيدي معروف بعد تسجيل المعتدى عليه " ح . ح " لشكاية في الموضوع، تكررت يوم الاثنين 22 غشت وذلك، بعدما اعترضت سيارة بوجو 309 زرقاء اللون، المعتدى عليه، وفقا لتصريحه، وذلك أثناء سياقته لسيارة الاسعاف أثناء عودته من إحدى عمليات الدفن، حيث أرغمه أربعة أشخاص، اثنان منهم شقيقان ويتعلق الأمر بنجلي المعتدي، وأخرجاه عنوة من السيارة التي أصابوها بأضرار مادية ! هي بعض الفصول من الفوضى العارمة التي باتت تتخبط فيها هذه المنطقة والتي يحكمها هاجس كرسي البرلمان، بعيدا عن أية مسؤولية أو منافسة شريفة يحدد توقيتها وآجالها القانون، الذي من المفروض أن يضرب بقبضة من حديد على مثل هذه الممارسات وأصحابها وممارسيها، حتى يمكن إعادة الثقة إلى الناخبين والمواطنين عموما، الذين منهم من يترقب ما الذي ستسفر عنه الاستحقاقات المقبلة، وهل بالفعل ستقطع مع ممارسات الفساد أم ستكرسها كواقع أبدي يعلو على سلطة وقوة القانون؟ وما التحضير للانتخابات إلا آلية من آليات إعادة زرع هذه الثقة حتى يتسنى الرفع من نسبة المشاركة عبر تشجيع المواطنين وزرع الأمل في نفوسهم، وهي الخطوة التي تتطلب مصاحبة وإجراءات قوية من بينها العمل على تحديد لائحة بأسماء المفسدين من أجل منعهم من تكرار نفس المهازل الانتخابية.