إن الهيئات السياسية والتمثيلية بالرماني المجتمعة بتاريخ يوم الثلاثاء 30 غشت 2011، بمقر فرع الاتحاد الاشتراكي، بعد دراستها للوضع السياسي الراهن بالبلاد والتحديات التي تواجه المغرب من أجل ترسيخ نظام ديمقراطي عبر انتخابات سليمة ونزيهة، وأخذا بعين الاعتبار ما جاء في الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى 20 غشت، حيث أشار إلى الخطر الذي يهدد المسار الديمقراطي محذرا بصريح العبارة من إفساد العمليات الانتخابية، وبأن الآفة لابد لها من المحاربة. ونظرا لما تشهده دائرة زعير وخاصة بلدية الرماني من سلوكات تذكرنا بما عاشته الانتخابات السابقة بالمنطقة من سيادة للريع وأساليب البيع والشراء، ولكون مجموعة من محترفي السياسة بالمنطقة اختارت الاتجاه المعاكس للرغبة الشعبية في التغيير وللإرادة الملكية في خلق قطيعة نهائية مع الأساليب البائدة؛ تسجل بكل أسف إصرار البعض على أن تبقى المنطقة خارج سياق الربيع الديمقراطي المغربي، حيث تنظم ولائم متعة وعشاءات لدعاية انتخابوية رخيصة، إذ بلغ بالبعض تسخير سماسرة وبائعات الهوى من أجل توزيع مواد غذائية في عملية نعتبرها أقصى درجة الإهانة للمواطنين الأحرار. إننا نعتبر بأن منطقة زعير عليها أن تعلن عبر المحطات الانتخابية المقبلة بانتهاء سياسة معينة لفبركة نخب مشلولة، ولمفهوم معين للدولة وللهيئات التمثيلية وبأن الفاعل السياسي عليه أن يكون في الصف الأول من أجل التنزيل الديمقراطي للدستور الجديد. إن هذه الممارسات المشينة لمن شأنها أن تزرع اليأس بين شباب المنطقة ولا تحفزهم غدا على المشاركة في بناء مؤسسات منتخبة هي مشلولة مسبقا بسبب الاختناق الذي تعرفه النخبة المحلية من نظام يحكمه سماسرة مجندين بلطجية لشراء الأصوات وإحكام القبضة على الجماعات المحلية. لكل هذه الاعتبارات وأخرى، تقرر مايلي: * الإدانة الشديدة لجميع السلوكات المشينة التي تتم على مرأى من السلطة في حملة انتخابية سابقة لأوانها. * المطالبة بفتح تحقيق نزيه لمعرفة مصدر المواد الغذائية التي توزع لشراء الذمم. * المطالبة بالتدخل العاجل والفوري لكافة السلطات المعنية، من أجل معاقبة كل من سولت له نفسه إفساد المسار الديمقراطي، واتخاذ كل التدابير اللازمة لزجر مرتكبي المجازر الانتخابية ومنعهم من الترشح. * تطبيق المذكرة الخاصة بإبراء الذمة تجاه الدولة في حق جميع الراغبين في الترشح للاستحقاقات المقبلة بالمنطقة. * مناشدة كافة المواطنات والمواطنين بالمنطقة بعدم الانسياق وراء هذه الممارسات، والتصدي لها بكافة الوسائل المتاحة. إننا نعلن عن استعدادنا لمواجهة كافة أشكال الانحراف السياسي بجميع الوسائل المتاحة حتى لاتبقى دائرة زعير شاردة في سياق ربيع عربي من أجل التغيير، وفي ظرف مغربي يراهن الجميع على جعل الانتخابات المقبلة الفرصة الأخيرة لبناء ديمقراطي حقيقي، والسلام. (الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية- حزب الاستقلال- العدالة والتنمية- التقدم والاشتراكية- التجمع الوطني للأحرار)