مشاكل مزارعي الشمندر السكري بالقطاع السقوي لعبدة دكالة لا تنتهي ولا ينتظر لها حلول في الأفق القريب فرغم الوقفات الاحتجاجية التي قام بها المزارعون سابقا بكل من جماعة الحكاكشة باقليم سيدي بنور يوم 24 أبريل الماضي و المسيرة التي نظمت كدلك في اتجاه العمالة بمشاركة العديد من الفعاليات من عبدة ودكالة فاذا كانت مواسم الحصاد والجني في مختلف الزراعات تكون غالبا وقتا للفرح والنشاط، فانها لدى مزارعي الشمندر السكري تحمل معها المشاكل وكل مايعيق السير العادي للتسلسل الزمني لحياة الفلاحين بالوسط القروي في ظل غياب واضح لمخاطبين من القطاع المعني لهم القدرة والارادة على التعامل مع المشاكل التي يعاني منها مزارعو هدا الصنف من الزراعات...فخلال لقاء لنا مؤخرا مع مجموعة من مزارعي الشمندر السكري بجماعة لحضر باقليم أسفي تبين بوضوح ان المعاناة لازالت قائمة والعلاقة بين المزارعين ومعمل تكرير الشمندر بسيدي بنور قائمة على العشوائية و"الوجهيات" وغياب الديموقراطية في تحديد نسبة "الحلاوة" بالطن الواحد وخير مثال هي بعض الفواتير التي بين أيدينا نصوغ نمودجا واحدا منها لفلاح من دوار "الزحاحفة" سلم للمعمل بسيدي بنور سبع شحنات من منتوج الشمندر من حقل واحد وتربة واحدة ومياه للسقي واحدة وأسمدة واحدة ويد عاملة واحدة وظروف مناخية واحدة... لكن المشرفين على معمل السكر بسيدي بنور وبشكل غير مفهوم وغير مستساغ دونوا له في الفاتورة نسب للحلاوة تتراوح مابين : 13 و 17. وهدا المشكل هو مشكل مشترك فيما بين جميع المزارعين بالجماعة. أما المعاناة الثانية فتتمثل هدا الموسم في الارتفاع الصاروخي لفواتير مياه السقي كما عاينا من خلال العديد من الفواتير الموجودة لدينا. الشيئ الدي أثر بشكل واضح على أرباح المزارعين وجعلهم يتذمرون من هده الزراعة التي لم تعد مربحة بفعل الاختلالات السابقة الدكر. ناهيك عن عن جمود تمن المنتوج مند سنوات خلت رغم ارتفاع المادة في السوق العالمية وغياب دعم واضح من أجل التخفيف من تكلفة الانتاج. ويتساءل المزارعون عن الدور الدي تلعبه ما تعرف ب: "جمعية منتجي الشمندر بالمنطقة" وهل هي مع المزارعين أم دورها هو القيام بعملية الاطفاء من أجل تدويب المشاكل لصالح معمل تكرير الشمندر السكري بالمنطقة وعلي حساب الفلاحين الدين يتوقون الى تمثيلية في مستوى طموحاتحم في الارتقاء بهده الزراعة لما فيه مصلحة الجميح وليس فئة محددة ومعروفة وتتظاهر بالدفاع عن مصالح الفلاحين..ان قطاع الشمندر بالمنطقة في حاجة ماسة من الوزارة الوصية الى وقفة جدية يتم خلالها الانصات الى هموم المزارعين عن طريق ممثليهم الحقيقيين في جو مسؤول وجدي من أجل تطوير هده الزراعة وحماية الفلاح وبالتالي دعم الاقتصاد الوطني ..