كان اليوم السادس من منافسات الدورة ال13 لبطولة العالم لألعاب القوى المقامة في مدينة دايغو الكورية الجنوبية حتى يوم الأحد ،يوم خيبة أمل مزدوجة للعداء أمين لعلو والعداءة ابتسام لخواض, الأول بخروجه المفاجىء وعلى طريقة المبتدئين من دور نصف النهاية ، والثانية بإهدارها للميدالية النحاسية التي كانت في متناولها. لم يكتب لألعاب القوى المغربية أن تكون حاضرة لثالث مرة بثلاثة عدائين في نهاية سباق1500 بعد دوريتي إدمونتون2001 وبرلين2009 ، إثر كبوة أمين لعلو يوم الخميس, في دور نصف النهاية, مكتفيا بالمرتبة السابعة في تصفيات المجموعة الأولى التي خرج منها أيضا حامل اللقب العالمي البحريني من أصل كيني سعد كمال غريغوي كونتشيلا . كانت الآمال معقودة على لعلو لإعلاء شأن ألعاب القوى الوطنية ورد الاعتبار إليها بإعادتها إلى منصة التتويج، وعلى ابتسام لكي تعيد البسمة إلى المشرفين عليها وللجماهيرالمغربية التي سئمت ولم تعد تتحمل الإخفاقات بالجملة في عدد من الرياضات وخاصة في رياضة أم الألعاب التي ظلت تشكل عبر الحقب والأزمنة مصدر فخر واعتزاز . لم يجد لعلو تفسيرا لما حدث سوى القول بنبرة حزينة «ربما هذا قدري، كنت قد اعتقدت أن النحس الذي ظل يطاردني في المواعيد الكبرى قد طرد في سبليت عندما فزت بسباق1500 م في كأس القارات. لقد كانت تحذوني رغبة أكيدة في الصعود لمنصة التتويج بعد إخفاقي في أربع مشاركات في بطولة العالم ». وحل لعلو سابعا في المجموعة الأولى بتوقيت3 د و47 ث و65 ج م. مباشرة خلف حامل اللقب العالمي في دورة برلين البحريني (من أصل كيني) يوسف سعد كمال الذي خرج بدوره من دور نصف النهاية. في المقابل تأهل للدور النهائي لسباق 1500 م، الذي سيقام اليوم السبت ، العداءان المغربيان محمد مستاوي وعبد العاطي إيكدر باحتلالهما على التوالي المركزين الثالث والخامس في المجموعتين الثانية والأولى الأول بتوقيت 3 د و36 ث و 87 ج م والثاني بزمن قدره3 د و46 ث و89 ج م . ولم يخف مستواي وإيكدر دهشتهما لما حدث خاصة وأن أمين كان من أقوى المرشحين للفوز باللقب العالمي, ويذكر أن العدائين العرب احتكروا عشرة ألقاب عالمية من أصل اثني عشر لقبا في سباق 1500 م, أربعة منها أحرزها هشام الكروج وثلاثة الجزائري نور الدين مرسلي وواحد فاز به الصومالي عبدي بيلي عام1987 في روما وآخر فاز به البحريني الجنسية والمغربي الأصل رشيد رمزي في دورة هلسنكي عام2005 وآخر البحريني من أصل كيني يوسف سعد كمال في برلين2009 , في حين فاز بلقببي دورتي هلسنكي1983 البريطاني ستيف كرام وأوساكا2007 الأمريكي من أصل كيني برنار لاغات. وما زاد من خيبة أمل الوفد المغربي ، إهدار ابتسام لخواض فرصة ذهبية للفوز بنحاسية 1500 م وهي التي كانت على مرمى حجر من تجسيد حلم التتويج الذي أصبح مزعجا مع مرور الأيام والمغرب بدون رصيد في المونديال الكوري الجنوبي. وقالت ابتسام، وهي في حالة هستيرية وتلطم خديها وتذرف الدمع «لا أصدق ما حدث. كنت واثقة من احتلال الرتبة الثالثة لكن وجدت نفسي في المركز الرابع. كان أملي أن أهدي بلدي ميدالية بمناسبة عيد الفطر السعيد. لكن الحظ .