بعد اقتحام باب العزيزية ، عثر الثوار على مجموعة من الكتب التي كان العقيد يداوم على قراءتها ، والتي ألهمته طيلة هذه السنين في مسيرته المظفرة ومن بينها : - الناصح لقمع دولة الفاتح - المفيد في تأليف خطب العقيد - المعجم العام لتفادي حكم الإعدام - بلسم الأمان لمقاومة الجرذان - الحقيقة حول فوائد تجنيد المرتزقة - الأساليب الخفية للهروب من باب العزيزية *** قال القذافي في خطابه ، إن فراره من باب العزيزية عبارة عن « انسحاب تكتيكي » والحقيقة أنه « انقراض تكتيكي» لهذه الفصيلة من مخلفات الديناصورات *** عندما خطب القذافي ، بعد دخول الثوار إلى طرابلس يوم الأحد 21 غشت ، مطالبا بالزحف بالملايين ل« تحرير طرابلس من الجرذان» ظل طيلة اليوم ينتظر هذه « الملايين» التي يخاطبها منذ أشهر من أجل الزحف دون حدوث ذلك ، مرددا « وين وين وين.. وين الملايين.. الشعب الليبي وين» مستلهما ذلك من أغنية جوليا بطرس *** كل الذين كانوا يتبجحون بأنهم لن يتركوا ثوار ليبيا يدخلون طرابلس إلا على جثتهم ، لاذوا بالفرار . القذافي الذي قال بأنه سيقاتل إلى آخر رمق ، لم يطلق رصاصة واحدة ، وعوض شعار« زنكة زنكة.. دار دار» تبنى وطبق شعار « زنگة زنگة.. حان وقت الفرار» . سيف الإسلام الذي قال إنه سيتحدى الثوار ويتجول في طرابلس ، قطع بضعة أمثار خارج باب العزيزية قبل أن يتبخر مثل الروائح الكريهة ، أعزكم الله . هالة المصراتي التي لوحت بمسدسها من على قناة « الليبية» قائلة « يا قاتل يا مقتول» نزعت فستانها وخرجت تهرول مثل المجانين ، وأخيرا وليس آخرا ، ثقيل الظل والوزن ، يوسف شاكير ، الذي سبق أن استعان بالجن لمحاربة الثوار « بات ما اصبح» وكأن « الجن طيروه»...بعد كل هذه الأمثلة ، من هم الجرذان ؟ *** نداء إلى ربات البيوت : رجاء الكف عن نصب الفخاخ للجرذان فقد أثبثت فائدتها في إسقاط أعتى الأنظمة *** بيان هام : يخلذ القذافي وأتباعه ذكرى انقلاب 1 شتنبر 1969 ، وستنظم هذه الاحتفالات تحت شعار « 42 سنة من ثورة الهارب العظيم» *** لم أفهم سبب تخصيص المجلس الوطني الانتقالي لمبلغ هزيل من أجل العثور على القذافي حيا أو ميتا ، والذي يناهز 1,7 مليون دولار ، وهو رقم لا يرقى إلى ما يخصصه مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي لبارونات المخدرات ، ناهيك عما خصصه لمن يعثر على بن لادن ، 25 مليون دولار ، أو ذلك المخصص حاليا لأيمن الظواهري ، 27 مليون دولار ، اللهم إذا كان المجلس يريد أن يؤكد أن العقيد بجرائمه وهلوساته لا يساوي حتى ثمن رأس مهرب مخدرات *** إذا صدقت الإشاعات التي تحدثت عن لجوء القذافي إلى حديقة الحيوانات بطرابلس للاختباء ، والتي مازال يسيطر عليها بعض فلول النظام المنهار ، فالأفضل تركه هناك لأنه المكان الملائم له ، مع تنظيم أوقات الزيارة ، وأراهن أنها ستصبح أشهر حديقة حيوان في العالم *** تكفي مراجعة بسيطة للائحة الدول العربية التي لم تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي لنعرف الأنظمة التي ترتعد فرائصها منذ سقوط نظام « عميد الحكام العرب» ...يا قوم ، عدم الاعتراف لن يحجب عنكم رياح الثورة فسارعوا إلى حفر الخنادق *** التاريخ يعيد نفسه مرتين ، الأولى على شكل مأساة والثانية على شكل مهزلة . تذكروا هذا المثل جيدا ، فقريبا سنجد أن يتامى القذافي عندنا في المغرب ، وما أكثرهم ، والذين كانوا إلى الأمس القريب يتمسحون بتلابيب الدكتاتور ويقتاتون من فتات مائدته ، سيظهرون أمام الملأ يمجدون النظام الجديد ، فلا تستغربوا لأن هذا سلوك خفافيش الظلام *** سؤال تردد في مختلف وسائل الإعلام : هل القذافي فعلا « حرگ» إلى الجزائر مع أفراد عائلته؟ *** باركت « جراثيم سوريا » ، هكذا يسمي إعلام الأسد المنتفضين في بلاد الشام ، ل « جرذان ليبيا » النصر الذي حققته بإسقاط نظام العقيد . ما يخيف نظام «الشبيحة» السوري هو أنه لم يستطع العثور على مضاد حيوي للقضاء على هذه « الجراثيم» رغم الجهود الكبيرة التي تقوم بها المختبرات الإيرانية ، والمؤكد أنها ستقضي على هذا الجسم العليل ، حتى يتم بناء جسم قوي قادر على الصمود في وجه تحديات المستقبل *** لم يسلم من قمع الأسد لا الأئمة ولا رسامي الكاريكاتير ، مثل ما تعرض له علي فرزات والإمام أسامة الرفاعي من ضرب وتنكيل ، مما يؤكد أن قمع الأسد...لا يسثتني أحد