هو من أبناء الحي المحمدي، درب الكدية الحي المعروف بكاريان سانطرال الذي أنجب أسماء عديدة على المستوى الفني والثقافي والجمعوي، والرياضي كفريق الاتحاد البيضاوي ومدربه الأب الروحي للطاس المرحوم العربي الزاولي، تأثر بسماع القراء السلف، كالشيوخ: عبد الباسط عبد الصمد، محمد صديق المنشاوي وأسامة عبد الله الخياط إمام الحرم رحمه الله. دخل الكتاب سنة 1990 بمسجد الفتح بالكدية الحي المحمدي الذي يشرف عليه الشيخ المُحفّظ امبارك المؤذن، حفظ على يديه أربعون حزباً رفقة مجموعة من العناصر من أبناء كاريان سانطرال، إنه المقرىء محمد قايدي من مواليد 1978 . تلقى دروس في القواعد وأحكام التجويد على يد الشيخ امبارك، كما كان يحضر الحصص التي يشرف عليها الأستاذ محمد الشاعري بمدرسة الفلاح بدرب السلطان، إلى جانب الاحتكاك بمجموعة المادحين بالحي المحمدي، التي تتكون من المقرئين الحسين نسان، طارق والورداني محمد. بعد حصوله على شهادة الباكالوريا، التحق بكلية الآداب ونال الإجازة في شعبة الدراسات الاسلامية، كما كان له الحضور المتميز في العديد من المسابقات لتجويد القرآن، التي نظمت على الصعيد المحلي والوطني خلال فترة التسعينات حتى الألفية الثانية. فاز بالرتبة الرابعة في المباراة الجامعية الوطنية التي أقيمت بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط. كما كان له الشرف في الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم في الذكرى السادسة والأربعين لتأسيس الأمن الوطني (سنة 2002) بولاية الأمن بالدار البيضاء. المقرىء محمد قايدي يشتغل في مجال التعليم كأستاذ ويمارس كخطيب للجمعة في العديد من المساجد التابعة لعمالة الحي المحمدي عين السبع، يعمل أيضاً كواعظ بالمجلس العلمي لمقاطعة عمالة الحي المحمدي عين السبع، ومؤطراً لأئمة المساجد بإقليم سطات في إطار مشروع ميثاق العلماء. وعلى مستوى الإمامة والقراءة، فهو يؤم الناس طيلة شهر رمضان لصلاة التراويح، حيث قضى أربع سنوات بمسجد الحي المحمدي وأربع سنوات كذلك بمسجد أهل الغلام الكبير. له اهتمام كبير في ممارسة رياضة كرة القدم، وتتبع المباريات والأخبار اليومية، إلى جانب رياضة الجري في إطار التمرينات الأسبوعية. ويطمح ضيف حلقتنا اليوم لتكوين الخلف وإعطاء كل ما في جعبته للجيل القادم، خدمة للقرآن، وتطبيقا للحديث الشريف، كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: »خيركم من تعلم القرآن وعلمه«.