أجمعت النساء الاتحاديات بالرباط في لقاء لها على أن اللائحة الوطنية مكسب أساسي أحرزت عليه النساء المغربيات في إطار التوافق السياسي, ما بين كل الفاعلين السياسيين بالبلاد, المقتنعين بمبدأ التمييز الايجابي للنساء الذي من شأنه إن يرفع من التمثيلية السياسية للنساء داخل المؤسسات المنتخبة، لذا من اللازم والضروري على الجميع الحفاظ عليه وتطويره قي اتجاه المناصفة. وأكدت النساء الاتحاديات التي اجتمعت في إطار قطاع النساء الاتحاديات وبتنسيق مع الكتابة الجهوية للحزب بالرباط، على أن تنزيل وتفعيل مضامين الدستور في جميع مواده ومقتضياته محك حقيقي لنا كفاعلين سياسيين وأحزاب ودولة، لمدى ممارستنا السياسية التي تنحو نحو ترسيخ مبادئ الديمقراطية ودولة الحق والقانون والمؤسسات، بعيدا عن كل الحسابات الصغيرة والمزايدات السياسوية التي لايهمها سوى تحقيق بعض الأهداف الآنية المطبوعة بالذاتية والفردانية. ودعت النساء الاتحاديات في هذا اللقاء التعبوي الذي أشرف عليه أحمد الريح الكاتب الجهوي للحزب بالرباط، وحضرته عضوات المكتب السياسي بالإقليم، عضوات المجلس الوطني للحزب، والبرلمانيات الاتحاديات، وعضوات القطاع النساء الاتحادي، كل الأحزاب السياسية والحكومة لتحمل مسؤوليتها من اجل تفعيل الفصل 19 من الدستور الذي صادق عليه الشعب المغربي، والذي ينص على تحقيق مبدأ المناصفة بين الرجال والنساء، والفصل 6 الذي يلزم السلطات العمومية بالعمل على توفير الظروف التي تمكن من تعميم الطابع الفعلي لحرية المواطنين والمواطنات والمساواة بينهم، ومن المشاركة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية. كما شكل اللقاء فرصة سانحة للتشبث باللائحة الوطنية الممثلة ب 90 مقعدا وليس 74 كما جاء في مشروع القانون التنظيمي لمجلس النواب وكذا المطالبة بأن ينص هذا القانون على تخصيص 25 في المائة للنساء كوكيلات للوائح المحلية، وفي نفس السياق نادت النساء الاتحاديات بضرورة تضافر وتنسيق الجهود ما بين القطاع النسائي والقيادة الحزبية وكل الحركة النسائية والنسيج الجمعوي النسائي، من اجل خلق تعبئة شاملة، وتوحيد الرؤى والخطوات المستقبلية في سبيل تحقيق ما تصبو إليه النساء المغربيات والمجتمع المغربي. كما اعتبرت النساء الاتحاديات في هذا اللقاء الذي أدارته أسية سباطة ,الكاتبة الاقليمية للقطاع النسائي الاتحادي بالرباط، أن المعركة الحقيقية من أجل انتزاع الحقوق في التمثيلية السياسية النسائية وجعل اللائحة الوطنية لائحة مخصصة للنساء فقط، ليست معركة موجهة ضد الشباب ومنظماتهم الشبابية، وحذرت في هذا الباب من أنه يجب عدم السقوط في المعارك الهامشية والمصطنعة والتي لها عواقبها الوخيمة ونتائجها العكسية والسلبية على الحياة الحزبية, خاصة ونحن مقبلون على استحقاقات مصيرية، وبرهانات كبرى تهم البلاد بأكملها، مؤكدة على مبدأي حق الشباب في تمثيليتهم السياسية وتجديد النخب بالمؤسسات السياسية والمدنية والإدارية. ولم تفت الفرصة النساء الاتحاديات، من توجيه رسالة إلى كل من يهمه الأمر لملاءمة مشروع القانون التنظيمي للأحزاب السياسية بإدخال تعديلات وإضافات تهم الحضور النسائي وتكافؤ الفرص مابين الرجال والنساء والمساواة فيما بينهم في أفق تحقيق مبدأ المناصفة انسجاما مع ماجاء به الدستور الجديد. كما تطرق اللقاء إلى عدد من القضايا والترتيبات التي تهم الاستحقاقات المقبلة ، والأداة التنظيمية للقطاع النسائي بالرباط، وعمل اللقاء كذلك على تكوين لجنة عهد لها بتسطير برنامج عمل وجدولة زمنية تتماشى والمهام المطروحة على القطاع وخصوصيات المرحلة المقبلة.