منذ وصول المواطن عبد المولى حلمي الذي تعرض إلى حادثة سير بشارع فاس منطقة كاليفورنيا، بعين الشق, بترت على إثرها قدمه اليسرى يوم السبت 13 غشت، الى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي ابن رشد، بقى مستلقيا في أحد ممرات جناح الحريق وقدمه تنزف الى ما قبل حلول موعد الإفطار بساعة، حسب ما صرح به أحد أقاربه للجريدة. وبعد كثرة الاحتجاج من عائلته، كان أول تحرك هو طلب إجراء «سكانير« خارج المستشفى، لأن الجهاز الموجود بهذا المركز معطل، فاضطرت العائلة نقله إلى إحدى المصحات عبر سيارة الإسعاف الطبي بمبلغ 1800 درهم. وأدت واجب السكانير ب 1000 درهم. ثم أعادته إلى المستشفى ليوضع من جديد في جناح الحريق, بحجة عدم وجود مكان في الجناح الخاص بالعظام. انتظرت العائلة من جديد نقل المصاب إلى غرفة العمليات إلى حدود الساعة الثانية عشر ليلا - وهذه المرة بحجة واهية هي أن «البلوك مسدود والمفاتيح غير موجودة» علما كما أكدت عائلة عبد المولى حلمي، أن أربعة أطباء مختصين موجودين لكن مكان اجراء العملية غير موجود، لم تعد العائلة قادرة على تحمل الصبر، فاحتجت من جديد، حيث حضر الحارس العام الذي اضطر الى فتح إحدى غرف العمليات بطرق خاصة. استمرت العملية إلى الساعة الثالثة صباحا من يوم الأحد... بعدها احتاج مرة أخرى إلى إجراء فحص عبر جهاز السكانير إلا أن هذا الفحص أجري داخل ابن رشد، إلا أن الغريب في الأمر هو أن عبد المولى حلمي دخل في غيبوبة، فلم يجدوا له مكانا في غرفة الانعاش، ليضطروا إلى نقله الى مستشفى 20 غشت ليوضع في الانعاش.