سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انعقاد المجلس الإقليمي لابن مسيك سيدي عثمان جماهري: الاتحاد مصر على إنجاح مسلسل الإصلاح ومحاربة الفساد عبد الكبيراخشيشن: الإقليم كان دائما قلعة للنضال والعطاء الاتحادي
أكد عبد الحميد جماهري عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على أّهمية أن نطمئن المغاربة بأن الاتحاد ، بالرغم من كل الظروف الذاتية والموضوعية مستعد للحفاظ على استقرار البلاد مع الإصرار على إنجاح مسلسل الإصلاح ومحاربة الفساد ومحاربة الريع، والطفيليات التي طفت على سطح السياسة المغربية. وأوضح جماهري، الذي كان يتحدث أمام المجلس الإقليمي الذي دعت إليه الكتابة الجهوية والكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي بسيدي عثمان بن امسيك بالدار البيضاء ليلة أول أمس، أن هناك اليوم زخما وطنيا وحزبيا يشجع الاتحاديين على العودة الى أحضان حزبهم وقيادة الإصلاح الى مداه الأقصى لأنه، يضيف عضو المكتب السياسي، لا يمكن ل 50 سنة من العطاء بصدق ووطنية أن تذهب سدى في الوقت الذي يحاول البعض محاربة الاتحاد . وفي الوضع الوطني أكد المتدخل أن الاتحاد يسعى إلى أن يتجاوز بلدنا كافة أزماته لتفويت الفرص على المغامرين والانتهازيين «لأننا، يضيف اجماهري كنا السباقين لدق ناقوس الخطر، مطالبين بالإصلاح الدستوري والسياسي وفي مجالات القضاء والسلطة الترابية وغيرها والمطلب الإصلاحي مازال قائما ومازلنا نصر على أن نجري انتخابات حقيقية تفرز نخبة وطنية. ولأن الانتخابات القادمة تجري وسط أجواء ربيع عربي ، فإننا نحاول منحها كافة الضمانات التي تؤدي لعودة المغاربة لصناديق الاقتراع ومصالحة المواطن مع السياسة . ويؤكد اجماهري أن الانتخابات القادمة ذات طابع خطير مرتبط بأسئلة كبرى حول مضمون المؤسسات القادمة «ومطلوب منا في الاتحاد أن نحول كل هذه الرجات الى قوة بناء إيجابية ودينامية تعبد استقرار وتطور الوطن». ويستدرك اجماهري بأن «قوى الفساد والمفسدين تدرك أهمية ودور المؤسسات التي أقرها الدستور الجديد، لذلك نراها تتسابق من الآن للسيطرة على البرلمان وافراغ كل الاصلاح من محتواه». وشدد اجماهري على أنه اذا فاز حزب فاسد بالانتخابات القادمة بأساليب قديمة، فالمغرب ومشروع الإصلاح سيكون أمام كارثة محققة لا يعرف أحد مداها. فالمعركة شرسة ومطلوب من الاتحاد أن يكون أكثر تماسكا سياسيا وتنظيميا لمواجهة هؤلاء في معركة حاسمة لفائدة الوطن أولا، وهو ما يعني العمل على إقناع المغاربة بأهمية التوجه لصناديق وما سوى ذلك، سيدفع الجميع بلا جدوى الإصلاح التدريجي. وتناول الكلمة عبد الكبير اخشيشن عن الكتابة الإقليمية ليؤكد على أهمية عقد هذا اللقاء الإقليمي، والذي يشكل انطلاقة جديدة للاتحاد للمنطقة وتعبئة كافة الاتحاديين لمواجهة مسلسل الفساد والمضاربين الانتخابيين الذين فرضوا على المنطقة. وأكد خشيشن أن هذا اللقاء ستتلوه لقاءات أخرى بشكل منتظم لحل كافة الاشكالات وتوجيه قوة الاتحاديين بهذه المنطقة التي كانت دوما قلعة للنضال السياسي والنقابي بقيادة الاتحاد. وبعد ذلك، أعطيت الكلمة للمناضلين والمناضلات، والذين استعرضوا بشكل حر وديمقراطي كافة المشاكل التي يعاني منها الاقليم، جراء التحكم في كافة الاستحقاقات الانتخابية من طرف لوبيات الفساد التي جعلت المنطقة خارج قطار التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتخبطها في عدة مشاكل مزمنة من بطالة وتخلف اجتماعي واقتصادي، وغياب البنيات التحتية الأساسية، كما تعرض أعضاء وعضوات المجلس الاقليمي الذي حضره أعضاء وعضوات المكاتب الحزبية والكتابة والقليمية وأعضاء المجلس الوطني بالإقليم، لكافة القضايا التنظيمية بروح من المسؤولية والشفافية والاتفاق على حل كافة القضايا العالقة، اعتماداً على روح وعمق الثقافة الاتحادية المبنية أساساً على الروح النضالية والاعتماد على قواعد الأخلاق التي أسست للعلاقة بين الاتحاديين والاتحاديات، ونهج سبل التجديد والتغيير في هياكل ومؤسسات الحزب بالإقليم مع احترام عطاءات نضال مناضلات ومناضلين رموز في المنطقة من رجالات المقاومة وجيش التحرير والنقابيين الذين أعطوا وأخلصوا العطاء لله وللوطن من صميم القواعد، كما كان يقول فقيدنا عبد الرحيم بوعبيد، وأصدر المجلس الاقليمي بيانا صادق عليه بالإجماع.