بدأ الدرك الملكي بالزاكَ في التحقيق في نفوق 160 رأسا من الماعز، بمجرد أن شربت من ماء نطفية أفرغته شاحنة صهريجية تابعة لبلدية الزاكَ، مما خلف خسارة لأحد الرحل ينتمي إلى إقليمالراشيدية قدرها بأزيد من 16مليون سنتيم. وصرح الرحال «بوني إيدر» لجريدة الاتحاد الإشتراكي من منطقة الحمادة بالمنطقة العسكرية بتراب الزاكَ أنه حل لأول مرة بالحمادة لرعي قطيعه، وطلب من رئيس بلدية الزاكَ تزويده بالماء لإرواء مواشيه، و عيّن له نطفية ماء يستعملها الناس، ولما عاود الاتصال بالرئيس في شأن الماء، أخبره هذا الأخير أنه أرسل شاحنة صهريجية منذ يومين وأفرغت الماء بذات النطفية. لكن المصيبة يقول الرحال، هو أنه ما أن ارتوت المواشي من ماء النطفية حتى نفق معظمها في الحين في حين نفق الباقي بالوادي، مما لا يدع مجالا للشك أن الماء كان مسموما، لذلك أشعر رئيس الدائرة بمدينة الزاكَ بما وقع، وشرع الدرك الملكي منذ يوم أول أمس في التحقيق عن الأسباب التي أدت إلى نفوق قطيع الماعز. ولهذا من المؤكد ونظرا لخطورة هذا الفعل أن التحقيق سيطال بلدية الزاكَ لأن الماء الذي ارتوت منه الماشية حملته شاحنة صهريجية تابعة لها، وأفرغته بتلك النطفية القاتلة، كما أن التحقيق سيشمل رعاة آخرين بتلك المنطقة وكل المشتبه بهم لأن الماء كان مسموما بواسطة مادة قاتلة أدت إلى تدمير160 رأسا من الماعز في ظرف وجيز.