رد الأمير مولاي هشام على ما جاء في الدرس الرمضاني الافتتاحي الذي ألقاه أحمد التوفيق أمام جلالة الملك حول البيعة. ويرى الأمير «أن الدرس يستهدف تبيان نجاح الدستور في المصالحة بين المبادئ والممارسات المستمدَّة من البيعة من جهة، وتلك المستقاة من القانون الدستوري الحديث، بحيث تنشأ الشرعية من البيعة التقليدية ومن الدستور الديمقراطي، لينتهي الأمر بصاحب الدرس إلى تركيز كل الأمور في شخص الملك، بوصفه الضامن الوحيد لتفعيل واحترام المقتضيات المؤسَّسة على هذين المصدرين، وبالتالي منح شخص الملك الحاكم حاليا أربع شرعيات: شرعية النسب الشريف، وشرعية تاريخية، وشرعية النضال لإنقاذ البلد، وشرعية الانخراط في «الأسلوب العصري». وهي شرعيات تتجاوز بكثير التفكير حول البيعة بوصفها عقدا لممارسة الحكم» .وقد انتقد الأمير بشكل حاد مقدمات المحاضر ونتائج درسه لكي يخلص إلى القول بأن «ولا نعدم اليوم السبل الممكنة التي تجعلنا نقدم خدمة جليلة للأمة عن طريق إعادة تحديد البيعة وتفتيحها على مبدأ الديمقراطية، مثلا عن طريق إخضاعها للتصويت في البرلمان، دون النيل بتاتا من مظاهرها الاحتفالية». ومن جهة أخرى، بعث الشيخ مطيع، زعيم الشبيبة الإسلامية، المعروفة بتورطها في جريمة اغتيال الشهيد عمر بنجلون، برسالة صوتية إلى جلالة الملك، بثها موقع الشبيبة من الخارج. وقد جاءت الرسالة الصوتية لتقديم «النصح». وبعد هجوم عنيف على المحيط الملكي وعلى الصحافة والسياسيين، أحال مطيع على الأمير مولاي هشام، فتحدث عن «النصح من ابن عمك مولاي هشام» الذي «يدلك على الرشد».