بلغ إلى علمنا في المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب أن السيد وزير الثقافة قام بإعداد مشروع مرسوم، تمنح بموجبه جائزة المغرب للكتاب كل سنتين بدل كل سنة، فضلا عن تقليص أصناف الكتابة والتعبير المتبارى فيها، من خمسة أصناف إلى ثلاثة، وهي تعديلات ارتأى السيد الوزير أن يقترح إدخالها على المرسوم المحدث للجائزة دون إشراك أو تشاور مع الأطراف والفعاليات الثقافية الوطنية المعنية. وكنا في اتحاد كتاب المغرب قد نبهنا السيد وزير الثقافة، بعد التراجعات التي طالت مؤخرا مسار هذه الجائزة وغيرها، إلى ضرورة مواصلته الحفاظ على هذه الجائزة اليتيمة للوزارة، ومراجعة حيثيات منحها نحو الأفضل، باعتبارها المكسب الثقافي والتحفيزي الوحيد للكتاب والمبدعين والباحثين المغاربة من قبل الدولة، لكن يبدو أن السيد الوزير قد ارتأى مواصلة الإجهاز على المكاسب الثقافية الوطنية، تلك التي عمل وزراء ثقافة سابقون على خلقها وتطويرها... وإننا في اتحاد كتاب المغرب، إذ نرفض مشروع هذا التعديل الذي يمس بأحد مكتسبات المغرب الثقافية، ويتنافى مع المكانة المتقدمة التي منحها الدستور الجديد للثقافة والمثقفين في التعاقدات السياسية والاجتماعية لبلادنا، نطالب السيد الوزير بالعدول عن قراره وإجراء استشارات واسعة مع الأطراف المعنية، اعتبارا للدينامية الثقافية الإيجابية التي تعرفها بلادنا في مختلف مجالات الإبداع والمعرفة، والتي تستحق أكثر من جائزة سنوية، وأكثر من تقدير واعتبار، علما بأننا في الاتحاد لسنا ضد تطوير هذه الجائزة والرفع من قيمتها وإشعاعها. المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب