لقي شاب في ال 25 من عمره حتفه، مساء يوم الجمعة الماضي 12 غشت 2011، بأحد الأحياء الشعبية بخنيفرة، في اعتداء جماعي تعرض له من طرف أربعة أشخاص إثر خلاف حول فتاة ادعى أحد المعتدين أنها خطيبته، ولم يكن غريبا أن تهتز أرجاء المدينة لوقع هذا الحادث المأساوي، وبينما تم حبس الفتاة المعلومة على ذمة التحقيق، تمكنت الشرطة من اعتقال واحد من المتهمين الأربعة، فيما بقي الآخرون في حالة اختفاء أو فرار، أحدهم زعمت بعض المعطيات أنه غادر مدينة خنيفرة باتجاه إحدى مدن الشمال، لعلها العرائش، بحسب مصادر شبه مؤكدة زادت فزعمت أن مسؤولا بجماعة سبت آيت رحو حاول إجبار هذا المتهم على تسليم نفسه للسلطات الأمنية، على أساس التدخل لإخراجه من الورطة. وتفيد المعطيات الأولية، التي حصلت عليها «الاتحاد الاشتراكي»، أن جثة الشاب الضحية، يوسف العطعاطي، قد تم إيداعها بمستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بخنيفرة قبل إحالتها على قسم الطب الشرعي بأحد مستشفيات مكناس لتحديد أسباب الوفاة. وتقول مصادر متطابقة إن أطباء المستشفى الإقليمي بخنيفرة أكدوا وجود جرح متوسط على مستوى الرأس، مع احتمال قوي أن يكون الضحية تلقى ضربة عنيفة على مستوى عضوه التناسلي ما عجل بوفاته، إذ قبل وفاته بدقائق معدودة سجل شهود عيان أنه كان يشكو من ألم كبير بهذا العضو من الجسد نتيجة قوة الإصابة، هذا ما لم يكن سبب الوفاة أزمة قلبية حدثت تحت عنف الاعتداء المفضي إلى الوفاة، ولا تزال تحقيقات الشرطة جارية في حيثيات وملابسات القضية، في حين لم يفت المحققين التوعد بملاحقة كل من له علاقة بهذه القضية. ومن خلال المعطيات المتوفرة، فالفتاة، شرارة الحادث، تنحدر من سبت آيت رحو، وتقطن بحي الفتح بخنيفرة، بينما الشخص، الذي يدعي أنه خطيبها، ينحدر من آيت بوخيو، ووفق ذات المعطيات فإن الفتاة ظلت تتهرب من الاقتران بهذا الأخير مقابل تعلق قلبها بالضحية الذي كان بدوره شغوفا بحبها، ووعدها بالزواج على كتاب الله ورسوله، رغم تحفظ أسرته إزاء الأمر، حتى أن أسرته هذه اقترحت عليه قضاء بعض الأيام بالجديدة لأجل تعميق التمعن في خطوة القرار، إلا أنه تمسك بحبه لفتاته حتى الموت. وفي يوم الجريمة كان الضحية بصحبة الفتاة بحي الفتح (بويفلوسن) قبل أن يفاجأ بالشخص الذي يدعي أنه خطيبها وهو ينقض عليه رفقة ثلاثة من أقاربه، وأخذوا في تعنيفه بشدة رغم احتمائه بأحد المقاهي، وإثر ذلك سقط مغشيا عليه إلى حين نقله على جناح السرعة، وهو في حالة حرجة، نحو المستشفى الإقليمي حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، مخلفا وراءه حالة من الحزن والغضب الشديد بين معارفه وأصدقائه، كما وسط أسرته التي لم تكن تعتقد أن رمضان هذه السنة سيكون بالنسبة إلى ابنها يوسف آخر رمضان يقضيه تحت سماء الدنيا.