صرح الكاتب والسيناريست وحيد حامد ل«اليوم السابع» أنه امتنع تماما عن مشاهدة مسلسل «الحسن والحسين» بعد مشاهدته أولى الحلقات، مؤكدا أن المخرج حول الصورة التاريخية للأحداث إلى عبث درامى ولم يكن يتوقع ظهوره بهذا الشكل على الإطلاق وأضاف حاولت أن أبحث عن عمل درامى أتواصل معه لم أجد مسلسلا واحدا يجذبنى لمشاهدته، والواضح أن صناع الأعمال الدرامية، وظفوا الإرسال للمشاهد بطريقة سيئة والمادة الدرامية ضعيفة ومهلهلة لا تشبع المشاهد فى ظل ظروف الكبت والتخبط التى يمر بها الشعب. وأكد أن العمل الدرامى الحقيقى الذى حظى بالمتابعة والمشاهدة فى كل أنحاء العالم من الحلقة الأولى هو محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك وأبنائه ويعتبر الدراما الوحيدة التى حققت أعلى نسبة مشاهدة فى العالم كله. واستطرد حامد قائلا إن مسلسل «الحسن والحسين ومعاوية» يفتقد مقومات النجاح نظرا للأداء السىء لفريق العمل وعدم الدقة فى عرض الأحداث وكذلك بطء الإيقاع. وأوضح وحيد حامد أنه أصيب بحالة من الملل بسبب التطويل فى سرد الأحداث بجانب الإخراج المتواضع والذى انعكس على كافة جوانب العمل برغم الدعاية والضجة الكبيرة التى سبقت عرض المسلسل، وقال مسلسل «الحسن والحسين ومعاوية» يركز على نقاط خلاف حادة حدثت فى فترة زمنية اتسمت بالتوتر والاجتهاد، وإعادة التركيز عليها وتسليط الضوء من خلال المسلسل وخاصة فى هذا الوقت الحرج الذى تعيشه المنطقة العربية من الممكن أن يجدد ويعمق الخلافات والاجتهادات بين السنة والشيعة وهو ما نرفضه بشدة وأشار إلى أن موقف الأزهر الشريف الذى يطالب بمنع عرض المسلسل يحترم ويقدر فهذه المؤسسة منوط بها الحفاظ على التراث الإسلامى وتجسيد شخصيات إسلامية بوزن «الحسن والحسين» وبعض الصحابة المبشرين بالجنة فى المسلسل يسبب بلا شك حساسية شديدة للمؤسسات الدينية إلا أنه فى ظل عصر السموات المفتوحة ووجود طرق أخرى للعرض أصبح المشاهد هو من يملك القرار. الجدير بالذكر أن مسلسل «الحسن والحسين ومعاوية» الذى يعرض فى العديد من القنوات الفضائية المصرية والعربية أجاز عرضه علماء كبار مثل الشيخ يوسف القرضاوى ،ورفض الأزهر الشريف، ومؤسسات دينية أخرى عرض المسلسل نظرا لتجسيده ولأول مرة أحفاد الرسول «الحسن والحسين» وبعض الصحابة المبشرين بالجنة المسلسل من إخراج عبد البارى أبو الخير وتأليف محمد اليسارى، ويشارك فيه ممثلون من الأردن وسوريا ولبنان، ومن إنتاج إحدى شركات الإنتاج بدولة خليجية.