تبرعت جمعية الأمل لمرضى السكري بفاس مؤخرا ب 200 آلة لقياس نسبة السكري في الدم من أجل تمكين المرضى من معلومات دقيقة حول المبادئ العامة المتعلقة بأجهزة المتابعة الذاتية، بهدف ضبط نسبة السكر في الدم لكي يكيف المريض نفسه على العلاج بناء على النتائج. ومن بين المستفيدين من هذه العملية الإنساني، التي حضرتها عدة شخصيات بفاس، مرضى السكري المعالج بالأنسولين، إذ أن متابعة نسبة السكر في الشعيرات الدموية تمكن من ضبط جرعات الأنسولين، باعتماد جدول الأنسولين الذي يجيب عن كيفية إيجاد الجرعات والمساوئ النظرية للجدول، فهذه الفصول تعلم المريض في أية ساعة من اليوم يجب عليه أن يقوم بمراقبة نسبة السكر في الدم، وليس بالضرورة متابعة نسبة السكر أكثر من مرة يوميا، فيمكنه أن يقوم بهذه المتابعة على مدار الأسبوع حسب جدول أعماله، ولكن عليه القيام بهذه المتابعة مرتين على الأقل يوميا و في ساعات متغيرة من اجل تعديل وضبط العلاج. و يمكن من خلال قياس نسبة السكر في الشعيرات الدموية اكتشاف أحد الأعراض التي لها علاقة بانخفاض نسبة السكر في الدم أو معرفة تأثير أي نوع من الأكل على نسبة السكر بعد الوجبات و البحث عن انخفاض غير معروف في نسبة السكر ليلا أو قياس تأثير أحد التمارين الرياضية على نسبة السكر. فهذه المتابعة الذاتية مهمة حتى يمكن للمريض التحكم في علاجه والتأكد من مدى تأثير النظام الغذائي و التمارين الرياضية و الأدوية على هذا المرض الذي يعد من الأمراض الغير واضحة الأعراض، كما تعد هذه المتابعة أيضا مهمة من اجل قياس عدم ضبط السكر المحتمل مع أمراض كثيرة الحدوث مثل ( الأنفلونزا و احتقان الحلق). وحط الرحال فريق الجمعية خلال هذا الشهر المبارك ونصب خيمته وسط المدينة مستمرا في تقديم المزيد من النصائح المتعددة لعموم المواطنين حول الحمية الغذائية المفروض إتباعها والموصوفة لهم والتي تساهم فيها الكربوهيدرات ب 50 ? 55 في المائة، والدهون ب 30 ? 35 في المائة، والبروتينات ب 10 ? 15 في المائة من السعرات الحرارية الكلية لجسمهم، وضرورة تقيد المصابين بكميات ومواعيد محددة وعدد وجبات طعامهم بين فترة الإفطار السحور مع الأخذ بعين الاعتبار نوعية الأدوية وحجم حقن الأنسولين المستعملة، وخضوعهم لجدول مبادلات الأغذية في اختيار مكونات أطباق مفضلة تحتوي على زيوت نباتية دون الإفراط في نسبة الملح تجنبا لارتفاع فرص الإصابة بأمراض القلب والشرايين. إرشادات قدمها فريق الجمعية ثارة عبر المكبر الصوتي وأخرى عبر شريط مصور يوجه من خلال دكتور مختص مجموعة من الشروحات تنصح المرضى بتناول الأغذية الغنية بعنصر البوتاسيوم ( البطاطس، عصير البرتقال الطازج، الموز والخضروات الورقية...). كما اتبع المواطنون مجموعة من الإرشادات العامة والتي استمرت إلى ساعة متأخر من الليل، همت إلزامية المصابين بداء السكري بالراحة التامة وتجنبهم القيام برياضة عنيفة وممارسة أعمال شاقة خصوصا في هذه الفترة الصيفية الرمضانية التي تجاوزت درجة حرارتها 40?، مع مراقبة مستوى السكر في الدم خلال الصيام واختبار وجود الأجسام الكيتونية في بول المصاب، وأكدت كذلك على تجنيب المريض التعرض للضغوط النفسية والقلق لأنهما يزيدان من تفاقم شدة المرض.