اعتقل سبعة أشخاص، بينهم أربع نساء، بمنطقة آيت عياش، إقليم ميدلت، إثر اشتباك عنيف وقع بين إحدى الأسر وعناصر من السلطة المحلية، ذلك عندما حلت هذه الأخيرة بعين المكان لتنفيذ قرار بتوقيف أحد السكان عن مواصلة أشغال إحداث بناية على تراب أرض جموع تابعة لأراض سلالية بآيت سيدي بوموسى جماعة آيت عياش. وقد سبق للجنة إقليمية أن حذرت المعني بالأمر، ولأكثر من مرة، من الاستمرار في عملية البناء، إلا أنه تعامل مع كل القرارات بالرفض وعدم الامتثال، حسب مصادرنا من عين المكان. وفي يوم السبت الماضي، حاول الشخص المذكور اغتنام فرصة عطلة نهاية الأسبوع من أجل استئناف أشغال البناء، إلا أن بلاغات صادرة من المنطقة حملت عناصر من السلطة المحلية إلى الانتقال إلى عين المكان رفقة بعض أفراد القوات المساعدة، وتمت مفاجأة الشخص المعني بالأمر بالقوة، ما أثار غضب أفراد أسرته الذين دخلوا مع عناصر السلطة في مواجهة عنيفة أصيب إثرها قائد آيت أوفلا ومخزني وامرأتان بجروح متفاوتة الخطورة، نقلوا بسببها إلى مستشفى ميدلت لتلقي الإسعافات الضرورية، بينما تم اعتقال سبعة أفراد من العائلة المعلومة، بينهم المعني بالأمر، حيث تم تحرير محضر استماع في حقهم جميعا قبل تقديمهم أمام القضاء. وتجدر الإشارة إلى أن أوساطا واسعة من المهتمين بالشأن العام المحلي لا تتوقف عن تنبيه السلطات المحلية والإقليمية لواقع انتشار المباني غير المرخصة، ومناقشة الإكراهات الاقتصادية والتنموية التي تعاني منها المنطقة بسبب تعقيد مسطرة امتلاك أراضي الجموع التابعة للجماعات السلالية، ما يساهم بجلاء في استفحال مظاهر البناء العشوائي، والترامي على أراضي الجموع واستغلالها ونهبها بوسائل متعددة لم يفت أحد قيدومي نواب هذه الأراضي المطالبة بالتدخل في شأنها، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات والتدابير، وهذا الملف لا يزال جزءا أساسيا من صميم اهتمامات وانشغالات الجماعة القروية لآيت عياش.