قال محمد الفيزازي، المعتقل السابق في ملف تفجيرات الدارالبيضاء الإرهابية، أنه بدأ الاشراف على شريط سينمائي من إنتاج المخرج نبيل عيوش، تحت عنوان «نجوم سيدي مومن»، الذي يتحدث عن العمليات الارهابية التي هزت الدارالبيضاء في ماي سنة 2003، وكان الانتحاريون يعيشون في حي «سيدي مومن»، الذي يعد أحد أكبر الاحياء الفقيرة في الدارالبيضاء. وقال الفيزازي إن مساهمته تهدف الى مكافحة الفكر المتطرف، وشدد على أنه فكر مخالف لتعاليم الدين الاسلامي، وأضاف أن مهمته تقتصر على الإشراف العلمي على سيناريو الشريط وسلوك الممثلين لضمان احترام الشريعة وعدم الاساءة إلى المتدينين. يذكر أن فيلم «نجوم سيدي مومن» مأخوذ عن رواية للفنان التشكيلي والروائي المغربي، الماحي بينبين، وحولها إلى سيناريو جمال بلماحي، وتحكي عن قصة ياشين، وهو شاب انتحاري يسكن بحي «سيدي مومن» بمدينة الدار البيضاء. وتنطلق وقائع الرواية، التي حازت على جائزة الرواية العربية بباريس، من العالم الآخر، حيث يعيد ياشين «السارد الميت» تركيب قصة انتحاره من قبره، لتعود الحكاية إلى طفولة ومراهقة ياشين في حي «سيدي مومن»، وخصوصا لحظات لعبه ضمن فريق «نجوم سيدي مومن» لكرة القدم. وتجدر الإشارة إلى أن فيلم «نجوم سيدي مومن»، حظي بدعم مشاريع سنة 2010 لمؤسسة مهرجان« كان السينمائي»، والتي تقدم مساعدات من أجل البحث عن تمويلات إضافية لإخراج أفلام جيدة.