بذهول وأسى كبيرين، تلقى المغاربة خبر تحطم طائرة تابعة للقوات الملكية الجوية ، مما أسفر عن وفاة 78 راكبا وإصابة ثلاثة إصابات خطيرة في أسوأ كارثة جوية في تاريخ الطيران المغربي ، مدنيا أو عسكريا . وأكد بلاغ للقوات المسلحة الملكية أن الطائرة تحطمت في الساعة التاسعة من صباح أمس على بعد عشرة كيلومترات شمال شرق مدينة كلميم بسبب سوء أحوال الطقس ، مضيفا أن الطائرة من طراز سي 130) وكانت تؤمن رحلة بين أكادير -العيون -الداخلة ، وعلى متنها 81 شخصا ، من بينهم تسعة من أفراد الطاقم و60 عسكريا و12 مدنيا . وأشار البلاغ إلى أنه تم نقل الجرحى وجثامين 42 من المتوفين تم العثور عليهم ، إلى المستشفى العسكري الخامس لمدينة كلميم، فيما البحث لا يزال جاريا في مكان الحادث قصد العثور على باقي الضحايا.. وكانت مصادر عسكرية مسؤولة رجحت أن يكون سبب السقوط عائدا إلى الحالة الجوية السيئة والتغير المناخي المفاجئ الذي عرفته مدينة كَلميم، صباح أمس من تساقط رذاذ من المطر، صاحبه ضباب كثيف وغيوم كثيرة حجبت الرؤية ، مما أدى إلى ارتطام الطائرة بجبل تييرت قرب كلميم ، في انتظار نتائج التحقيق التي ستؤكد الأسباب الحقيقية للكارثة . كما أفاد شهود عيان أن مدينة كَلميم عرفت صباح يوم أمس حالة قصوى من الاستنفار، حيث شاهدوا عددا كبيرا من سيارات الإسعاف وسيارات الوقاية المدنية ونقل الأموات وأعدادا من القوات المساعدة متجهة نحو جبل تييرت. الطائرة المنكوبة هي من نوع لوكهيد سي-130 هيركوليس وقد تم تصميمها في الخمسينات من القرن الماضي.. طائرة نقل عسكرية امريكية تستخدم بشكل واسع في مهمات متعددة في نحو خمسين بلدا، وتصل سعتها إلى 90 راكبا . وتعد هذه أسوأ كارثة في تاريخ الطيران المدني ، وكانت آخر كارثة من هذا الحجم قد وقعت في غشت 1994 ، حين تحطمت طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية بالقرب من مدينة أكادير، مما خلف مقتل 44 راكبا .