سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدورة ال 14 لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة .. الشريط المصري «ستة سبعة ثمانية» يفوز بالجائزة الكبرى والمهرجان يكرم المخرج البوركينابي إدريسا وادراوكو
توج الشريط المصري «ستة سبعة ثمانية» للمخرج محمد دياب، مساء السبت، بالجائزة الكبرى (عصمان سامبين) للدورة ال14 لمهرجان السينما الافريقية بخريبكة. وعادت جائزة لجنة التحكيم، التي ترأسها الناقد السينمائي المغربي مصطفى المسناوي للشريط المغربي «الوتر الخامس» للمخرجة سلمى بركاش، بينما فاز المخرج التونسي عبد اللطيف بنعمار عن فيلمه «النخيل الجريح» بجائزة أحسن إخراج، أما جائزة أحسن سيناريو فمنحتها اللجنة لكاتب سيناريو شريط «سفر إلى الجزائر» عبد الكريم بهلول. وحصد مايك دنون وإيما لوحويس، الممثلان الرئيسيان في الشريط الإيفواري «الصديق المثالي» للمخرج أويل براون، جائزتي أول دور رجالي وأول دور نسائي. وقررت لجنة التحكيم منح جائزتي أحسن ثاني دور رجالي وأحسن ثاني دور نسائي ، على التوالي، للممثل إبراهيمة سيرج بايلا عن دوره في الشريط البوركينابي «في انتظار التصويت» للمخرج ميسا إيبيي، وللممثلة ناهد سباعي عن دورها في الشريط المصري «ستة سبعة ثمانية» الفائز بالجائزة الكبرى. ومنحت لجنة التحكيم تنويهين خاصين، الأول للطفل لطفي صابر عن دوره في شريط «ماجد» للمخرج المغربي نسيم عباسي، وذلك ل«تلقائيته وعفويته على أمل تفتح موهبته في المستقبل». وذهب التنويه الثاني لفيلم «خطوة إلى الأمام» للمخرج البينيني سيلفيستير أموسو وذلك ل«جرأته في تناول مشكلة خاصة في المجتمع» وهي ظاهرة الفساد وتحويل المساعدات الإنسانية الموجهة إلى الشعوب. وضمت لجنة التحكيم في عضويتها، بالإضافة إلى رئيسها، المنتجة والمخرجة المصرية ماريان خوري، والممثلة المغربية نجاة الوافي والكاتب والشاعر والسيناريست بلوفو بكوبا كانيندا من الكونغو، والسيناريست والمخرج والمنتج الفرنسي ديديي بوجار، والمخرج السينغالي منصور صورا واد، والمخرج المغربي محمد مفتكر. وقال رئيس لجنة تحكيم الدورة ال14 لمهرجان السينما الإفريقية الناقد والقاص مصطفى المسناوي، إن حصاد هذه التظاهرة مرتبط بنوعية حصيلة الإبداع السينمائي السنوي بالقارة، التي قد تكون «عجفاء أو سمينة». واعتبر المسناوي أن حصيلة هذه الدورة أفضل بكثير من السنة الماضية، مبرزا أن مهرجان خريبكة يتيح الفرصة لمشاهدة أهم الإنتاجات السينمائية الافريقية، خاصة بعد أن انتظمت دورات هذه التظاهرة (أصبح ينظم سنويا منذ2008 ). وبخصوص عمل لجنة تحكيم هذه الدورة ، شدد المسناوي على أنها لا تأخذ بعين الاعتبار سوى المعايير السينمائية والفنية والجمالية، وتعتمد على قاعدة الإجماع وليس على التصويت، مسجلا الانسجام القائم بين أعضائها، باستثناء خلافات في الذائقة الجمالية. وبعد أن أشار إلى أن الجمهور الخريبكي «جمهور عاشق ويمتلك ذائقة لا تبتعد كثيرا عن ذائقة النقاد»، قال إن اللجنة لا تحتكم لحكم الجمهور الذي قد يتقاطع رأيه مع رأيها. وأضاف أن مؤسسة مهرجان السينما الإفريقية اختارت ب«عناية» أعضاء هذه اللجنة الذين ينتمون لمجال السينما وشارك معظمهم في لجان تحكيم في تظاهرات دولية، ويتوفرون على خصائص تؤهلهم للحكم على إنتاجات الآخرين. كما كرم مهرجان السينما الافريقية بخريبكة، مساء السبت المخرج البوركينابي إدريسا وادراوكو. وتسلم المخرج وادراوكو، «صديق المهرجان ومايسترو السينما البوركينابية» في حفل نظم بالمركب الثقافي بخريبكة، درع المهرجان. وفي كلمة في حق المحتفى به، قال مدير المركز السينمائي المغربي ورئيس مؤسسة المهرجان، نور الدين الصايل، إن وادراوكو، الذي عايش أهم لحظات مهرجان خريبكة، يمثل «رمزا للتلاحم الحقيقي بين المبدع والشعب»، مضيفا أن ما يميز هذا المخرج هو «خصلة الوفاء لنفسه أولا كمبدع وثانيا لبوركينافاصو وللمتفرج الافريقي». «ويعود الفضل في بروز السينما الافريقية بالعالم لهذا المخرج، يقول الصايل، وذلك بفضل فيلمه «يابا» الذي حاز سنة 1989 على جائزة النقد بمهرجان كان السينمائي، وهذا حدث «رائد» في القارة الافريقية». ووصف المخرج البوركينابي لحظة تكريمه بخريبكة بأنها تاريخية، معتبرا أن المغرب منفتح دائما على السينما الافريقية، بتقديمه لكل وسائل الدعم لها، وهو عنوان للتعاون جنوب جنوب. وبالرغم من الاكراهات التي تواجهها السينما الافريقية، سجل إدريس وادراوكو، أن مسارها خلال الخمسين سنة الماضية يظهر «أننا أحسن حالا في علاقاتنا مع بقية العالم». وقد انطلقت الدورة ال14 لمهرجان السينما الافريقية، المنظمة تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، يوم 16 يوليوز الجاري، وشارك في مسابقتها الرسمية 13 شريطا مثلت تسعة بلدان إفريقية.