قالت وسائل اعلام بريطانية أول أمس الاثنين ان الصحفي شون هور عثر عليه ميتا. وكان هور الصحفي الذي أبلغ صحيفة «نيويورك تايمز» ان التنصت على الهواتف في صحيفة نيوز أوف ذا وورلد التابعة لروبرت مردوك الذي اضطر لاغلاقها كان اكثر مما أقرت به الصحيفة في ذلك الوقت. وقالت الشرطة انها لا تتعامل مع وفاته باعتبارها مثيرة للريبة. وكان هور الصحفي السابق للشؤون الفنية في صحيفة نيوز انترناشونال وهي تابعة أيضا لنيوز كورب صرح لهيئة الاذاعة البريطانية بأن رئيس التحرير السابق اندي كولسون طلب منه التنصت على الهواتف. ونفى كولسون علمه بأي مخالفات في الصحيفة. وقالت شرطة هرتفوردشير في بيان «يجري التعامل مع الوفاة باعتبارها حادثا غير مفسر لكن لا يعتقد أنها مثيرة للريبة. تحقق الشرطة في هذه الواقعة». ولم تؤكد الشرطة هويته. وقالت وسائل اعلام بريطانية ان هور الذي أقيل بسبب مشكلات متعلقة باحتساء الخمر وتعاطي المخدرات عثر عليه في منزله في واتفورد الى الشمال من لندن. واختار ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني كولسون ليكون مسؤولا عن الاتصالات لديهعام2007 قبل أن يتولى رئاسة الوزراء. واستقال كولسون من الصحيفة في2007 بعد سجن أحد الصحفيين لتنصته سرا على رسائل هاتفية للعاملين في القصر الملكي للحصول على خبطات صحفية تتعلق بالعائلة المالكة. واستقال كولسون من منصبه مع كاميرون هذا العام. وقال خبر في صحيفة نيويورك تايمز في سبتمبر أيلول الماضي ان عملية اختراق أنظمة الهواتف واسعة الانتشار وصرح هور لهيئة الاذاعة البريطانية بأن رئيس التحرير السابق طلب منه التنصت على الرسائل الهاتفية. وبارتباط بالموضوع قالت مصادر بمؤسسات صحفية الثلاثاء ان مجموعة صحف قطب الاعلام روبرت مردوك في بريطانيا أبلغت عامليها بأن يغيروا كلمات السر الخاصة بهم في أجهزة الكمبيوتروأن يزيدوا من الاحتياطات الامنية بعد أن اخترق مجهولون موقع صحيفة ذا صن الشعبية التي يملكها. وأعاد المخترقون أمس الاثنين توجيه قراء ذا صن على الانترنت الى صفحة وهمية ذكرت أنه تمالعثور على مردوك ميتا في حديقته. وأعلن أفراد من جماعة (لولز سك) التي تعرف باختراق المواقع الالكترونية والتي أعلنت في الاونة الاخيرة أنها تفككت مسؤوليتهم عن الاختراق في رسائل نشرت عبر موقع تويتر للتواصل الاجتماعي وقالوا انهم يعدون لهجمات أخرى. كما نشروا نكاتا ورسائل بذيئة عن مردوك وامبراطوريته الاعلامية التي تورطت في فضيحة تنصت على الهواتف أحدثت هزة في المؤسسة البريطانية ترددت موجاتها صعودا الى رئيس الوزراء ديفيد كاميرون. وذكر مصدران في مقر طبع صحف مردوك في لندن أنه تم ابلاغ العاملين في هذه الصحف ومنهاصحيفة «صنداي تايمز» بأن يغيروا كلمات السر الخاصة بهم. وامتنع متحدث باسم شركة «نيوز انترناشونال» المالكة لصحف «صن» و«تايمز» و«صنداي تايمز» عن التعليق على الاحتياطات الامنية. ومن جهة اخرى، استقال مسؤول كبير ثان بالشرطة البريطانية أول أمس الاثنين بسبب فضيحة التنصت التي أحاطت بامبراطورية روبرت مردوك الاعلامية وأحبرت رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على الدفاع عن موقفه. واستقال جون يتس مدير مكافحة الارهاب في سكوتلنديارد بعد يوم واحد من استقالة قائد شرطة لندن. وتواجه الشرطة عاصفة من الاسئلة من البرلمان والناخبين بخصوص علاقة الضباط بصحف مردوك وتقاعسهم عن التحقيق في مزاعم تنصت صحيفة «نيوز أوف ذا وورلد» على اتصالات هاتفية. واختصر كاميرون جولة تجارية يقوم بها في افريقيا الى يومين بدلا من أربعة أيام مع تزايد الضغط عليه في بريطانيا لمعالجة الفضيحة التي هزت ثقة البريطانيين في الشرطة والصحافة والقادة السياسيين. وينتظر أن يكون كاميرون ثد عاد في وقت متأخر أمس الثلاثاء. وقال المتحدث باسم كاميرون ردا على سؤال عن سبب مضي رئيس الوزراء قدما في زيارته لجنوب افريقيا ونيجيريا رغم الازمة ان رئيس الوزراء يضطلع بعدد من الادوار وعليه الكثيرمن المسؤوليات «من بينها الاقتصاد» وتشجيع قطاع الاعمال البريطاني. وفي بريتوريا قال كاميرون ان البرلمان البريطاني قد يعقد جلسة طارئة يوم الاربعاء لبحث القضية. واضاف «قد يكون من الصائب عقد اجتماع للبرلمان يومه الاربعاء لاتمكن من الادلاء بالمزيد من التصريحات واطلاع المجلس على الاجزاء الاخيرة من هذا التحقيق القضائي والرد على أي اسئلة تثار». واستقال اثنان من المسؤولين التنفيذيين العاملين لدى مردوك الاسترالي المولد وأحد أشهر أباطرة الاعلام الذي أغلق كذلك صحيفة نيوز اوف ذا ورلد التيكانت محور فضيحة التنصت على الهواتف وتخلى عن صفقة قيمتها12 مليار دولار لشراء جميعاسهم بي.سكاي.بي لبث الاقمار الصناعية والتي تحقق ارباحا. واعتقل ضباط في بريطانيا ريبيكا بروكس الرئيسة السابقة للذراع الصحفية البريطانية لنيوزكورب للاشتباه في ضلوعها في التنصت والفساد.