أمرت اللجنة البرلمانية، المكلفة بالتحقيق في وقائع التنصت المنسوبة إلى صحيفة «نيوز أوف ذي وورلد»، باستدعاء الإمبراطور الإعلامي روبرت مردوخ ونجله جيمس ورئيسة التحرير السابقة للصحيفة ربيكا بروكس للإدلاء بشهاداتهم في تلك الاتهامات، في وقت لاحق من الأسبوع القادم. وقالت لجنة الثقافة والإعلام والرياضة، التابعة لمجلس العموم البريطاني لCNN، أول أمس الثلاثاء، إن لجنة التحقيق البرلمانية طلبت مثول مؤسس مجموعة «نيوز كورب» ونجله صاحب شركة «نيوز إنترناشيونال»، بالإضافة إلى بروكس، أمامها يوم الثلاثاء 19 يوليوز الجاري. من جانبها، قالت «الهيئة الإدارية» للشركة التابعة للقطب الإعلامي، في بيان، إنها «سوف تتعاون» مع طلب اللجنة البرلمانية للتحقيق في الفضيحة التي دفعت مردوخ إلى إصدار قرار بوقف صدور واحدة من أقدم الصحف البريطانية وأكثرها انتشارا. يُذكر أن ربيكا بروكس كانت قد مثلت أمام اللجنة نفسها في وقت سابق عام 2003، حيث أقرت بأن صحيفة «نيوز أوف ذي وورلد»، التي كانت تتولى رئاسة تحريرها، دفعت أموالا لعدد من أفراد وضباط الشرطة من أجل الحصول على معلومات. وكانت الشرطة البريطانية قد اعتقلت، يوم الجمعة الماضي، آندي كولسون، السكرتير الصحفي لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون، للاشتباه في تورطه في وقائع فساد تتعلق بفضيحة التنصت التي قام بها صحفيون ومحققون يعملون لحساب الصحيفة، عندما كان هو الآخر يتولى رئاسة تحريرها. جاء اعتقال رئيس التحرير السابق للصحيفة وسط تزايد الضغوط على رئيس الوزراء الذي يتعرض لانتقادات حادة بسبب قراره تعيينه كولسون، بعد تقاعده من رئاسة تحرير الصحيفة على خلفية اتهامات بتورطه في تلك الفضيحة.