في الوقت الذي كانت مسيرة للمعطلين تجوب شوارع مدينة خنيفرة في صمت ، عاشت مريرت، إقليمخنيفرة، مساء الخميس 7 يوليوز 2011، على حادث تعرض معطل لاعتداء دموي شنيع على يد عنصر وصفته مصادر من معطلي المدينة بكونه «من ذوي السوابق»، وذلك خلال وقفة نظمها المعطلون بساحة إحدى الحدائق العمومية، وكانوا لحظتها يرددون شعاراتهم المطالبة بالحق في الشغل والتنظيم والعيش الكريم إلى أن فوجئ الجميع بشخصين يستفزان المشاركين في هذه الوقفة، ثم ينسحبان وهما في حالة سكر طافح أمام مرأى ومسمع من بعض رجال الأمن ، ولحظتها فوجئ الجميع بالمعتدي وهو يهاجم ضحيته بكأس من زجاج على مستوى الرأس، و«قد تكسرت أداة الاعتداء في كف المعتدي من قوة الاعتداء»، حسب مصادر متطابقة. وعلى متن سيارة إسعاف، تم نقل الضحية، وهو في حالة حرجة، إلى المستشفى الإقليميبخنيفرة، لتلقي الإسعافات الضرورية، وقد بدت آثار الدماء على وجهه ورأسه وملابسه، حيث أجريت له عملية عاجلة على مستوى الرأس، ولم يفت مناضلي الفرع المحلي للجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بمريرت تنظيم مسيرة احتجاجية، شارك فيها حشد من المواطنات والمواطنين، حيث انطلقت من مسرح الاعتداء الدموي إلى أمام مخفر الشرطة للتعبير عن إدانة الجميع لما تعرض له الضحية مصطفى الأيوبي، وتحميل الأجهزة الأمنية مسؤولية «تسيب رموز الفساد بالمدينة»، حسب مصادر «الاتحاد الاشتراكي» التي تابعت الموضوع في حينه، كما تابعه فرع خنيفرة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان . وموازاة مع ذلك، تم نقل المعتدي هو الآخر إلى المستشفى الإقليميبخنيفرة، لإصابته بجروح في يده جراء تكسر الكأس في كفه لحظة استعماله في الاعتداء على ضحيته، وفي تصريح عممه أحد الحقوقيين والنقابيين بالمدينة، أمدياز الحاج، قال فيه إنه استغرب إزاء حالة المعتدي لحظة نقله من مخفر الشرطة إلى المستوصف، «حيث ظهر بيد مجروحة رغم أنه لم تكن تبدو عليه أية جروح وقت اعتقاله» ليتضح بالملموس، يضيف الناشط الحقوقي، وجود «أمور محبوكة قد لا يدوم غموضها»، ولم تمر مواقف هذا الناشط الحقوقي مرور عابر السبيل، إذ عمم ما يفيد بتعرضه لتهديدات بمس سلامته الجسدية وسلامة أسرته، وقال إن الشخص الذي اعتدى على المعطل مصطفى الأيوبي سبق أن تعقب خطاه بنية الإساءة إليه!