عرفت السهرة الإفتتاحية لمهرجان تيميتار، في نسخته الثامنة، التي انطلقت مساء يوم الأربعاء22 يونيو2011، تراجعا من حيث عدد الجمهور الذي قدرته جهات رسمية بأقل من 15ألف متفرج، وهذا عكس الدورات الأولى التي كانت تعرف فيها سهرات الإفتتاح حضور أزيد من 50 ألف متفرج. وأرجع عدد من المتتبعين لهذا المهرجان سبب هذا التراجع المسجل إلى تزامنه مع مهرجان كَناوة بالصويرة وتزامنه أيضا مع امتحانات الباكلوريا، وتزامنه مع الحملات السياسية من أجل التصويت على الدستور الجديد وإلى تغييرزمنه من بداية شهر يوليوز المقررفي كل سنة إلى العشرية الأخيرة من شهر يونيو. كما أنه تأثر بالحملات المضادة التي دعت إلى مقاطعته من قبل حركة 20 فبرايربأكَادير، زيادة إلى تراجع مستواه الفني وهذا هوالأهم، لكونه لم يعد يفاجئ جمهوره بأسماء فنية وموسيقية وازنة مغربيا وعربيا وعالميا مثلما فعل منظموه في الدورات الأولى، الأمر جعل الدورة الثامنة، من خلال سهرة الإفتتاح، باهتة للغاية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى. لذلك لم تحمل الدورة الثامنة في نظرالعديد ممن استقينا آراءهم أية قيمة مضافة،حيث تمت برمجة أسماء سبق لها أن استضافها المهرجان أكثرمن مرة وتم تغييب الأغنية الأمازيغية الريفية مرة أخرى، مع أن شعار المهرجان يستحضر الفن الأمازيغي المغربي برمته . وفي السياق ذاته، لم تشهد سهرة الإفتتاح حضورالفعاليات الإقتصادية والإجتماعية والثقافية وكذا المنتخبين بأكَادير وجهة سوس ماسة درعة التي غابت لأسباب غامضة، ولم يحضر غير أخنوش وبوسعيد والحافيدي المنتمين جميعا لحزب الحمامة ليظل السؤال مطروحا من المستفيد سياسيا من مهرجان تيميتارالذي قيل عنه:إنه مهرجان الجهة؟وهل هومهرجان للجهة حقا أم لشخص واحد كلمته لا تُعلى على أية كلمة؟. وبخصوص سهرة يوم الأربعاء التي أقيمت بساحة الأمل، فقد تمتع الجمهور على قلته والمكون من معظمه من الشباب،بما قدمته الفرق والمجموعات الغنائية من ألوان موسيقية مثل فرقتي«كناوة أكَادير»و«باكَاد سان نازير» وفرقة لرياش الأمازيغية المقيمة بفرنسا والفنان يونس المقيم بفرنسا وسعيد الصنهاجي ودي دجي نادبيل بالجزائر ودجي إيطالو فيديو بفرنسا . وبمسرح الهواء الطلق كان جمهور تيمتارعلى موعد مع تكريم إبداع الرايسات الأمازيغيات ومع ألحان وأغاني مجموعة رادجستان من دولة أوزباكستان وأغاني عبد الرحيم الصويري.