تدهورت الوضعية الصحية للمقتصد « محمد . ب » ضحية اعتداء زميله في العمل « فتاح »، الأمر تطلب تدخلا جراحيا ثانيا يوم السبت الأخير بعد التدخل الجراحي الأول الذي خضع له يوم الجمعة بعد الحادث مباشرة، حيث تم استقدام طبيب جراح عمل على إجراء عملية جراحية أخرى همت الوريدين اللذين تعرضا لضربة السكين، وذلك بعدما تبين أن الضحية ارتفع ضغطه الدموي وبدت عليه آثار تداعيات غير مستحبة. وعلمت « الاتحاد الاشتراكي » أن مقتصد مستشفى الملازم محمد بوافي بدرب السلطان يرقد بمصحة خاصة بمنطقة سيدي معروف ويخضع للتنفس الاصطناعي، إضافة إلى تأثير التخدير الاصطناعي حتى يكون بعيدا عن تأثير العالم الخارجي وحتى تكون ذراعه في وضعية تسمح لها بالتعافي، إذ أن الإصابة التي تعرض لها على مستوى البطن تم رتقها بعد التأكد من سلامة الأمعاء، في حين يبقى الخطر العضوي قائما بالنسبة لسلامة الذراع . وكان الضحية قد تعرض لطعنات «غادرة» من زميل له يعمل بدار الحياة بشارع الناظور، وهو نفس الاعتداء الذي ذهب ضحيته زميل وصديق ثالث لهما كان يشغل مهمة مدير لهذه المؤسسة الصحية، بعد تعرضه لطعنة غادرة على مستوى العنق، حين كان الجاني يجلس بالمقعد الخلفي للسيارة التي استقلوها مباشرة بعد أداء صلاة الجمعة وتناول وجبة الغداء جميعا، عند صديق رابع بمنطقة سيدي معروف، ولم يكن يعتقد أي منهم أن زميلهم يحمل سكينا ويترصد لهم وفي نيته الإجهاز عليهما، بفعل وساوس أو اضطرابات نفسية، وفق التصريحات التي قدمت لحد الساعة في هذا الباب، سيما وأنهم كانوا على موعد مع زيارة فقيه «لمعالجته من مس أو عمل سحري»، تقول بعض المصادر. وكان الجاني قد أوقف من طرف مجموعة من المواطنين ورجال الأمن سيما أن الحادث وقع على مقربة من مقر الأمن بالمنطقة، بعدما اعتقد الجميع أن انحراف السيارة التي كانت تقل المعنيين بالأمر هو ناتج عن خلل أو عطب في السيارة أدى إلى اصطدامها بعمود، فإذا ، بعد ذلك، يتبين أن الأمر يتعلق بجريمة قتل تمت بهدوء تام، وهو نفس الهدوء الذي طبع الجاني وهو يعترف بتلقائية لرجال الأمن بما وقع وبدوافع ارتكابه لجرمه ، والذي يطرح أكثر من علامة استفهام ؟