أصبح شارع حسن العلوي بالدارالبيضاء يعج في المساء من كل يوم بالباعة المتجولين، باعة يحملون عرباتهم بكل أصناف الخضر والفواكه والخبز، وكل ما يخطر بالبال موجود في هذا الشارع، حيث بات سوقا يوميا يقصده هؤلاء الباعة من كل حدب وصوب، وتلك العربات بحميرها وبغالها تعرقل حركة السير في هذا المكان بشكل يثير الانتباه، خصوصا في ساعة الذروة المسائية، والشيءالذي لا يمكن استساغته هو وجود سيارات القوات المساعدة في الجهة الأخرى من الشارع لكنها لا تقوم بأي تدخل لإيقاف هذه الفوضى التي تجتاح الشارع، ربما خوفا من اتباع هؤلاء الباعة موضة حرق الأجساد. أما السكان القاطنون بحسن العلوي، فهم ينتظرون في ذروة الحراك الشعبي ، من يخلصهم من جحافل الباعة المتجولين الذين استعمروا شارعهم وشوهوا منظره، هذا حسب رأي أحد أصحاب الدكاكين المتضررين بدورهم من هذه الظاهرة. والسؤال المطروح هو لماذا لا يمكن إيقاف فوضى الباعة المتجولين التي لا تجتاح شارع حسن العلوي فحسب، بل أصبحت شوارع الدارالبيضاء محتلة جميعها.