وجه مئات من سكان حي مشروع الحسن الثاني بمنطقة الحي المحمدي، شكاية إلى السلطات الأمنية بالمدينة، يطالبون فيها ب «التدخل من أجل حماية السكان والتجار والمهنيين بالمنطقة وكذا المواطنين الذين يمرون عبرها يومياً، من الاعتداءات المختلفة للعديد من قطاع الطرق واللصوص والمنحرفين وذوي السوابق». مصادر مطلعة أوضحت لنا في هذا الإطار، أن مبادرة أخرى سبق أن قام بها قرابة خمسين تاجراً وحرفياً بالمنطقة، حيث وجهوا رسالة الى المسؤول عن الدائرة الأمنية 36 ، يلتمسون فيها «التدخل من أجل استتباب الأمن بالمنطقة، الذي بات فقدانه، يهدد الأمن الاجتماعي والاقتصادي بها، بسبب تحويل العديد من النقاط في هذا الحي، والأحياء المحيطة به إلى نقط سوداء تُفرض فيها الإتاوات بقوة السلاح الأبيض». وذكرت المصادر ذاتها أن «حملة أمنية تمشيطية تقوم بها أطراف أمنية مختلفة بالمنطقة تحت إشراف مسؤول أمني رفيع المستوى بأمن الحي المحمدي عين السبع»، وهو «تحرك جاء في أعقاب اتصال جمعية المبادرة من أجل البيضاء بالسلطات الأمنية المركزية بالعاصمة الاقتصادية، وبمسؤول بالحي المحمدي، الذي التزم بالقيام بما يفرضه الواجب». وأفادت مصادر ذات صلة أنه، بالرغم من المجهود الذي يبذل الآن من قبل أجهزة الأمن من أجل ضمان الأمن المطلوب بالمنطقة، فإن هناك مجموعات وعناصر مازالت تتخذ زوايا وبعض نقاط المنطقة مجالا لتصيد الضحايا من المارة وساكني وتجار ومهنيي المنطقة في واضحة النهار، ويبقى الحادث الذي وقع عشية يوم الأربعاء 15 يونيو الجاري، أبسط مثال يمكن الاستشهاد به في هذا السياق، حيث سرق لص ، من المجموعات المعروفة، نقودَ زبونِ تاجر من تجار المنطقة كان يهم بجمعها!