أيدت غرفة الجنح الإستئنافية لدى استئنافية الجديدة مساء أول أمس الخميس الحكم الإبتدائي الصادر ضد محمد الرعدوني مدافع فريق الدفاع الحسني الجديدي القاضي بإدانته بستة أشهر حبسا نافذا مع تعديله، وذلك بخفض العقوبة الحبسية إلى خمسة أشهر وتأييده في الباقي . وكانت ذات الغرفة قد حجزت الملف للمداولة بعد أقل من 30 دقيقة من المناقشة والمرافعة من أجل النطق بالحكم يوم 16يونيو . وكانت كتابة الرئاسة قد استدعت دفاع مدافع نادي الدفاع الحسني الجديدي محمد الرعدوني على عجل لحضور جلسة خاصة صباح أمس الخميس للنظر في الإستئناف الذي تقدم به اللاعب المعتقل والنيابة العامة بعد أن أدين بستة أشهر حبسا نافذا والعديد من الغرامات على مستوى غرفة الجنح الإبتدائية، حيث كان قد ارتكب حادثة سير أدت الى وفاة شخص في الحال، بينما أصيب سبعة أشخاص بجروح خطيرة، كما تضررت العديد من المركبات التي كانت متوقفة بشارع محمد الخامس بالجديدة . وقد توبع اللاعب المذكور من طرف قاضي التحقيق من أجل السياقة في حالة سكر وعدم التوفر على رخصة السياقة والجرح الخطأ والقتل الخطأ والسير في اتجاه ممنوع وعدم احترام علامة قف وعلامات التشوير واستعمال ناقلة دون إذن من صاحبها وكان الرعدوني يسوق سيارة صهره اللاعب في صفوف الدفاع أحميدة الدمياني حين ارتكابه الحادثة، وقد خلف الحكم الإبتدائي العديد من ردود الفعل خاصة وأن مدونة السير الجديدة تنص على أحكام مشددة في حالة عدم التوفر على رخصة السياقة والسياقة في حالة سكر، حيث تصل العقوبة الى خمس سنوات والغرامة الى ملايين السنتيمات، كما أن الإستدعاء عن طريق الهاتف وبشكل مستعجل للحضور على عجل أمام غرفة الجنح الإستئنافية لمناقشة الملف الذي يتزامن مع إضراب موظفي قطاع العدل هو الآخر يثير أكثر من علامة استفهام، في الوقت الذي لم يمنح هذا الإمتياز للعديد من المعتقلين الذين يوجدون رهن الإعتقال الإحتياطي منذ أزيد من سنة .