طالبت فعاليات من المجتمع المدني بصفرو بإيفاد لجان مركزية للتحقيق في مشاريع التأهيل الحضري الذي ابتدأت أوراشه عقب الزيارة الملكية لمدينة حب الملوك منذ ثلاث سنوات ، لكن ظلت معظم الأوراش يعتريها البطء بفعل عدم احترام الشركات المتعاقدة لإنجاز الصفقات لدفاتر التحملات وعدم انضباطها لجدول زمني محدد، كما أن بعض أشغال مشروع التأهيل الحضري كشفت هشاشته في محطات طبيعية كتداعي أزيد من 11 من الأعمدة الكهربائية المثبتة حديثا بفعل الرياح في سابقة غير معهودة، و تآكل جانب من الطرق المعبدة حديثا ببعض شوارع المدينة، إضافة الى عشرات البالوعات التي تشكل خطرا على الراجلين وتظل مفتوحة. وقال مصدر إن هذه الأعمدة التي صرفت فيها الملايين وتحمل الرموز الانتخابية للتحالف المسير للمجلس البلدي، تنعدم فيها المعايير الدولية رغم أثمنتها الباهظة. من جانب آخر تظل بعض المشاريع البلدية متوقفة الى إشعار آخر كحالة القاعة المتعددة الاختصاصات التي تحولت الى أطلال لا تستهوي بكاء الشعراء، شاهدة على حالة المشاريع التي يصرف عليها من المال العام ، وكذا مشروع استكمال بناء السوق المركزي المتوقف بدوره عن الاتمام، والذي أثار احتجاجات ووقفات متتالية لضحايا حريق الجوطية دون أن يجد الحل! وعلى مستوى آخر، توقفت الرسالة عند بعض المشاريع التي تم تحريفها عن مسارها دون الرجوع الى السلطات الوصية، كمشروع دار العجزة الذي دشنه جلالة الملك في زيارته التاريخية الى المدينة، و تم استبداله بمشروع آخر وذلك بعد ترحيل العجزة المتخلى عنهم الى إقامة تنعدم فيها شروط الإيواء، وطالبت الفعاليات في رسالة موجهة الى وزير الداخلية بكشف حساب البعثات الى أوروبا و التي كلفت مبالغ مالية مهمة كزيارة رئيس المجلس الى الديار الاوروبية رفقة وفد في الشهر الماضي ، في الوقت الذي يتحدث فيه الجميع عن ضرورة التدبير الجيد للموارد ! وبموازاة مع ذلك ، نظمت تنسيقية المجتمع المدني بصفرو وقفة يوم الأحد أمام مقر البلدية احتجاجا على ما وصف ب «تبذير المال العام في فقرات مهرجان حب الملوك» المزمع تنظيمه أيام 16/17/18/19 من الشهر الجاري، خاصة ، كما يقول محتجون، أن المنظمين لم يفصحوا للرأي العام عن ميزانية المهرجان، إلى جانب ما وصفه المحتجون «بالاقصاء الممنهج لفرق غنائية شبابية و جمعيات من صفرو من المشاركة في التظاهرة ».